بعث عدد من الأدباء والمبدعين تليغرافات قصيرة من خلال "انفراد" إلى الكاتب الكبير إبراهيم أصلان، أشهر تليغرافجى فى مصر، فى الذكرى الخامسة لرحيله والتى تمر علينا اليوم، وجاءت تليغرافات المبدعين كالآتى:
1: القاص الكبير سعيد الكفراوى
أبو هشام، نفتقد غيابك، ونستعيدك كلما قرأنا الجمال الذى كتبته فى نصك الروائى والقصصى، ونستعيدك كلما طاف طيفك علينا، بالسيرة الحسنة والذكريات الطيبة، ونستعيدك كلما استدعينا أيامك، صحبة داخلية وصحبة خارجية والسنوات مشحونة بالكبرياء واستبدال الفن بالحياة وبالراحة ومراقبة ما يجرى من متغيرات والحرص على تحويل تلك المتغيرات إلى كتابة بديعة.
أبو هشام الحاضر الغائب كانت الكتابة عندك مثل جرح ولكن لا ينسى جسدت فيها مكانك وزمانك وشخصياتك الباقية فى وجداننا وفى وعينا وأنت الباقى المقيم.
2: الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد
وحشتنى يا إبراهيم، وحشتنى قعدتك الحلوة والضحك سوى، ولا أصدق أنه مر خمس سنوات لأنك حاضر معى دائمًا، فأنت الوحيد الحاضر، وليس الحاضر الغائب.
3: الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان
الآن فقط فهمت لماذا قبلت أن تموت يا إبراهيم استمتع بموتك فالمدينة التى أحببتها أصبحت بلا أرض وبلا فضاء، والروايات والقصص التى أفنيت عمرك فى سبيلها أصبحت لكثرتها ملقاة على الطريق تنتظر ضجة أو تنتظر جائزة، والشعر انزوى وجلس فى ركن مظلم ولا يراه أحد، والمثقفون ثوار فى المقاهى ووديعون وطيبون فى حظائر السلطان استمتع بموتك يا إبراهيم.
4: الناشر محمد هاشم صاحب دار ميريت
مش هنقدر ننساك يا صانع الألفة والبهجة والمودة، كلما شعرت بأصداء "بحيرة المساء"، و"مالك الحزين"، و"عصافير النيل" وغيرها فيما نشر، أتذكر أنك مضيت دون أن تعرف تأثيرك العظيم فى الكتابة القصصية والروائية.. وحشتنا أيها الجميل.
5: الكاتب الكبير حمدى أبو جليل
أستاذى العظيم إبراهيم أصلان أفتقدك بشدة هذه الأيام، أفتقد كتابتك وسخريتك ولازمتك "لا يا شيخ" وضغطة يدك على يدى ونحن نضحك عندما رأيتك لأول مرة ظننتك كاتبا لاتينيًا، وإذ بك صميم هذا البلد وروحه وفاكهته التى لا تنفذ أبدًا.. أستاذى العظيم أعمالك خالدة ومعلمة للأبد.
6: الشاعر والناقد الكبير شعبان يوسف
عزيزى أصلان.. ما زلت أنتظر استكمال حوارنا الذى انقطع فجأة ذات مساء، ولم تخبرنى - حتى الآن - ماذا حدث لك فى تلك الليلة، أعلم جيدًا أن عم خيرى شلبى يشغلك طوال الوقت، ويجعلك تنسانا بعض الوقت، وأعتقد أن دخول "الأبنودى" و"الغيطانى" على الخط كان معطلّا لإجراء تلك المكالمة المتأخرة بيننا، أحب أقولك، إن مفيش حاجة اتغيرت، وكل المثقفين بحطّة إيدك، لسه بيقطعوا بعض على الجوائز والمناصب الوهمية، وبينشروا غسيلهم عينى عينك على الملأ، والكلام هو هو، والحركات هى هى، أفتقد الونسة اللى كنت بتعملها بجد، وأفتقد الروح التى مازالت ترفرف حولى.
7: الناقد الدكتور أحمد مجاهد:
المبدع الكبير إبراهيم أصلان تركت فراغًا كبيرًا فى الأدب والحياة، لا يستطيع أن يشغله أحد غيرك.. أفتقدك بشدة.
8: الكاتب باسم شرف
السيد إبراهيم أصلان.. أخى الكبير.. اشتقت إليك كثيرًا.. واشتقت لسماع صوتك فى التليفون وأنت تقول: "أنت فين.. تعالى أنا فى الحامدية تعالى نشرب قهوة".. اشتقت لرؤية لمعان عينيك كطفل وهو يسمع نصًا مدهشًا.. اشتقت لنميمة عابرة من تاريخ الأصدقاء.. كم مرة فتحت هاتفى وأرى اسمك وودت لو تكلمت وأنت ترد.. لكن الفقد يعلمنا الحفاظ على أسماء من نحبهم على هواتفنا لربما نلتقى مصادفة.
9: الكاتب طارق إمام
عم إبراهيم، أعرف أن هذه الرسالة ستصل، اطمئن، ما زلنا نقرأ لك، هشام أصدر مجموعة جميلة، وشادى ينطق اسم حفيدك آسر رباعياً فى كل مكان، وبداية العام هى بداية العام رغم أنها اقترنت للأبد بخفوت أنفاسك. أنت بخير، أعرف، فادع لنا أن نكون بخير.
10: حسن عبد الموجود
قبل رحيلك ضايقك موقف منى.. كنت ستسامحنى بمجرد أن تسمع صوتى فى الهاتف ولكننى لم أجرؤ على فعل ذلك أبدًا.. وحينما كتبت مقالاً عنك فى "أخبار الأدب" قال لى صديق إنك تبحث عن هاتفى لتقول لى شكرًا.. أنت الكاتب الكبير وأنا أحد أبنائك. كان يجب أن أتصل فورًا ولكننى تخاذلت أيضًا مرجئًا الأمر إلى مقابلة بالصدفة. كنت خجلاً منك.. وآسفًا على أننى ضايقتك وكنت أخشى من ردة فعلك.. ولكنك برحيلك قطعت على الفرصة.. لأعتذر لك أيها العظيم.