أعرب الدكتور حجاج إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية، عن استيائه من تكريمات الأثريين فى عيدهم العاشر الذى ستنظمه وزارة الآثار غدا، مضيفا أن من قدموا الأسماء للدكتور خالد العنانى لتكريمها لديهم العذر، لأنهم يخلطون بين السياحة والآثار.
وقال "إبراهيم" إن الأسماء المكرمة ومنها الدكتورة تحفة حندوسة والدكتور رمضان عبده، يستحقان، لكن لو بحثنا سوف نجد آخرين قدموا للآثار الكثير، وهذا ليس الخطأ الوحيد الذى وقعت فيه وزارة الآثار مؤخرا، ففى احتفالية أبوسمبل، كرمت الوزارة من كرمت، ونسيت صاحب الفضل الفنان الدكتور أحمد عثمان ابن النوبة صاحب فكرة نقل معابد أبو سمبل قبل تعرضها للغرق والذى قدم خطة وافق عليها الرئيس جمال عبد الناصر.
وتابع حجاج إبراهيم، أنه فى تكريمات الغد، لم يتم تكريم تخصيص إسلامى أو قبطى، حتى أنهم نسوه شخصيا وهو الذى أجرى حفائر ورافق بعثات وسجل آثار ودخل كل لجان الآثار، وحكم جوائز الآثار لوزارة الثقافة ولوزارة البحث العلمى ورمم آثار وأول من اهتم بالآثار القبطية وأكثر من أشرف على رسائل الآثار فى جامعات مصر وجامعة غرناطة بأسبانيا وجامعة روما بإيطاليا وحصل على دبلومات فى الآثار المصرية واليونانية الرومانية وفى الترميم، وصحح للجان الآثار تاريخ الإبريق المسمى إبريق مروان وخزف فيومة المسمى خطأ خزف الفيوم، وأكثر من تكلم عن الخلل والمصائب فى الآثار من سنة 1982 وحتى تاريخه.
وتابع الدكتور حجاج أنه قام بتأسيس العديد من أقسام الآثار فى الجمهورية، وحصل على وسام فارس من رئيس إيطاليا، ووسام قائد من وزير الخارجية الإيطالى، وتكريم من الدكتور عبد العزيز حجازى وسفير الفاتيكان، وتكريم آخر من الأنبا سلوانس النائب الباباوى السابق لكنائس مصر القديمة والمنيل وفم الخليج.
وأضاف الدكتور حجاج أنه فيما يتعلق بتكريم عمال الحفائر فإنه خلا من تكريم الريس كمال شارد محمد فإنه سيكون بلا مصداقية، وكمال شارد من قرية القلعة بقفط، عمل فى الحفائر منذ كان عمره 15 سنة مع والده شارد محمد وخاله الريس صديق، وله العديد من الصور فى كتب الأجانب، واستمر فى عمله حتى وصل لسن الـ65 فى الآثار، وههو من علمنى فن الحفائر فى ملوى ودير أبو حنس سنة 1976، وأخرجنا منها كثير من الآثار والتى أطالب بفتح ملفها، حيث استطعنا ملأ عربة نقل كبيرة بالآثار من ملوى حتى مخازن الآثار فى الفسطاط، كما أنه عمل فى حفائر الفسطاط، ورافق البعثة الإيطالية فى مسرح الدراويش بشارع السيوفية فى الحلمية الجديدة، والبعثة السويسرية فى حوش عيسى، كما عمل مع البعثة الإسبانية فى المدرسة الجوهرية بالأزهر، وخرج على المعاش بوظيفة رئيس المشروعات والحفائر بالآثار، أما شقيقه الأصغر الريس فاروق شارد فهو من اكتشف خبيئة الأقصر، المعروضة فى متحف الأقصر حاليا.
وأنهى "حجاج" كلامه قائلا، كذلك يجب تكريم الريس سليمان أبو الحسن، وهو أيضا من قلعة قفط واكتشف العديد من الآثار بصحبة الأثرى الكبير حسن المنسوب فى منقباد بأسيوط.