قال الدكتور مصطفى الفقى، الكاتب والمفكر السياسى، إن الأحداث الإرهابية التى نشهدها فى عالمنا اليوم، ليست مرتبطة بحضارة أو ثقافة أو دين معين، فنحن أمام ظاهرة عالمية، تتمثل فى أن كل دولة تشهد حالة لتعاقب تاريخ الإرهاب.
جاء ذلك خلال الجلسة السادسة، ضمن فعاليات مؤتمر "الأمن الديمقراطى فى زمن التطرف والعنف"، والتى عقدت تحت عنوان "مقترحات من أجل التنفيذ: دول العالم الإسلامى"، ويرأسها البروفيسور محمد حسن، رئيس هيئة مجالس الأكاديميات، ومجلس جامعة الأمم المتحدة، وأكاديمية السودان الوطنية للعلوم. وتحدث فيها كل من: مصطفى الفقى، المفكر والسياسى، والدكتورة فريدة العلاقي، السياسية الليبية، الوزير زلاتكو لاجومديجا، رئيس وزراء البوسنة والهرسك (1997–2014)، الدكتور محمد مهنا، أستاذ القانون الدولى ومستشار شيخ الأزهر، والمقرر: الأستاذة شهيرة أمين، إعلامية مصرية.
وأضاف مصطفى الفقى، أن الإرهاب فى وقتنا الحالى لا يتعلق بحضارة ولا ثقافة ولا دين، ولكنها ظاهرة عالمية، فى كل دولة هناك حالة من التعاقب فى تاريخ الإرهاب فيها، ولهذا فهى لا ترتبط بمكان جغرافى معين.
وتابع "الفقى": لابد أن نذكر أن الإسلام قد عانى من الموجات الأخيرة، لكن الإرهاب يخرج من ثقافات مختلفة، التعليم فى العالم الإسلامى مسئول بشكل مباشر عن الظواهر التى نعانى منها الآن، الإسلام دين لكنه يمثل أيدلوجية وأسلوب حياة، وهو يبدأ من عد الميلاد وينتهى عند الوفاة، وهو له طابع فريد حتى هذا الوقت، كما أن الأمر يتعلق أيضاً بمناهج التعليم، وأنا هنا لا أتهم دينًا معينًا بدعم الإرهاب.
وأضاف مصطفى الفقى: لابد أن نؤكد أن العلاقات التى تربط الدول هى علاقات ثقافية، وكذلك الإرهاب له علاقة بالثقافة، ولهذا يجب أن نسد الفجوة بين الثقافات والأجيال حتى نستطيع مواجهة الإرهاب، والإسلام السياسى نشأ من مصر وكان بمثابة لبنة على يد الإمام حسن البنا، ولهذا يجب أن نتوقف عند تاريخ 1928، لأنه أعطى مساحة للحركة أن تنطق إلى الأمم الدول الأخرى.