قال الدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة الأسبق، إن الثقافة كانت مدخلا لإعادة العلاقة بين المثقف المصرى والعربى، مضيفا: "نستطيع أن نجعل من الثقافة منطقة للتفاعل بين المصريين والأفريقيين".
وأضاف أبو غازى، خلال كلمة له فى الندوة التى نظمها المجلس الأعلى للثقافة لمناقشة كتاب "الثقافة والمثقفون فى أفريقيا" للمفكر حلمى شعراوى، أن سلسلة كاتب وكتاب تشكل إضافة، مضيفا أن الفصل التأسيسى لكتاب حلمى شعراوى يطرح قضايا إشكالية كثيرة، ويطرح رؤية للدخول لمناقشة الثقافات الأفريقية على أساس منهجى وعلمى، وأنه يطرح أيضا إشكالية خاصة بالماضى والحاضر والمستقبل.
وتابع أبو غازى: "يظل الفصل الأول من كتاب حلمى شعراوى شديد الأهمية ويحتاج لجلسة خاصة لمناقشته أو الاشتباك معه، تناول النحو والموسيقى والشعر والسينما وأشار إلى مجموعة من المجالات الفنية، أهمية المدخل الثقافى فى لحظات الاضطراب السياسى".
ولفتت الكاتبة اعتدال عثمان إلى أن المفكر حلمى شعراوى يمثل أيقونة مصرية عربية أفريقية عالية القيمة لدوره فى الدفاع عن الأفكار، مشيرة إلى أن شعراوى يمثل قدوة ومثلا فى إعلاء قيمة العمل المجرد من المصلحة الشخصية.
وأشارت اعتدال عثمان، خلال كلمة لها، إلى أن حلمى شعراوى استطاع أن يبنى نفسه ليصبح واحدا من أبرز المفكرين فى الشئون الأفريقية، متابعة: "حلمى شعراوى قدم قراءة للثقافة الأفريقية بهدف البحث عن الأنماط، يحاول بعلم ووعى كشف الأنماط المختفية، المفتاح الأول لحلمى الشعراوى فى قراءة الثقافة الأفريقية هو مبدأ التنوع والوحدة".
ونوه المفكر الثقافى مصطفى كامل السيد إلى أن كتاب حلمى الشعراوى يستعرض مسيرة الفكر فيما يتعلق بالعولمة، وكيف يواجه المفكرون الأفارقة العولمة، مؤكدا أن الدول الأفريقية الأكثر نجاحا فى التعامل مع العولمة، وأن الدول التى نجحت فى التنمية هى التى تتعامل بالعولمة.