حزب الله لا يقتصر دوره على الحروب كما يتبادر إلى الأذهان، بل تمتد صلاحيته فى الشأن العام اللبنانى لنواحٍ متعددة، وكانت آخر مشاركته التى أثارت الجدل، تكمن فى اعتراض قياداته على وجود الموسيقى خلال حفل تكريم فيدل كاسترو.
وللمرة الثانية على التوالى خلال أقل من شهرين، منع حزب الله بث المقاطع الموسيقية فى الحفلات الرسمية بلبنان، كانت المرة الثانية خلال حفل نظمته الحملة الوطنية لتكريم المناضل الكوبى فيدل كاسترو، بالتنسيق مع سفارة الدولة الكوبية فى لبنان.
واعترض مسئولو حزب الله على بعض الفقرات الموسيقية ضمن برنامج الحفل، ما أدى إلى إلغاء فقرتين مخصصتين للعزف على العود، وجاء الرفض من قبل رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد، الذى رفض وجود موسيقى تصاحبها ألحان صادرة عن "العود"، ما أدى إلى إلغاء العزف على هذه الآلة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التى يمنع فيها الحزب حفلات الموسيقى، ففى شهر ديسمبر الماضى، قام طلاب موالون لحزب الله اللبنانى بمنع مجموعة من زملائهم بتشغيل أغان لفيروز.
وتفاقمت الأزمة عندما أراد مجموعة من طلبة كلية الهندسة فى الجامعة اللبنانية، الاستماع إلى أغانى فيروز، وذلك خلال إحياء ذكرى زميل لهم، لكن من جهة أخرى قامت حركة التعبئة التربوية الطلابية، وهى تنظيم طلابى يتبع حزب الله، منعتهم من تنظيم هذا الحفل، رغم تدخل الأمن، وتجمع الطلاب المطالبين بحرية التعبير والرافضين لمنع أغانى فيروز فى لبنان.