قال الدكتور عمرو الشوبكى، مستشار رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الأسباب التى تدفع العديد للانتماء إلى الجماعات الإرهابية متغيرة، ولكننا للأسف الشديد مازلنا نتعامل بنفس الأسلوب القديم مع هذه الجماعات.
جاء ذلك خلال الجلسة التى عقدت اليوم، الخميس، ضمن فعاليات المؤتمر الدولى "العالم ينتفض: متحدون فى مواجهة التطرف"، والذى تنظمه مكتبة الإسكندرية، فى الفترة من 17 وحتى 19 من يناير الجارى.
ورأى عمرو الشوبكى أن كل من شارك فى العمليات الإرهابية فى الغرب لم يكن له علاقة لا بالفقه ولا بما اصطلح عليه بأدبيات الجماعات الإرهاربية، ولم يدخل مسجدًا فى حياته، وأعتقد أننا لا نتحدث عن حالات فردية، بل إن الرابط المشترك بين كل من قام بعمليات إرهابية فى أوروبا تشير إلى أنهم يشتركون فى هذه الحالة، فليس لهم أى علاقة بالإسلام، أو بالجماعات من حيث المنظور.
وأضاف "الشوبكى" أن من تم تجنيدهم فى داعش تم من خلال القشرة الدينية، ولكن السبب الرئيسى، هو غياب العدالة الاجتماعية، والتهميش فى مجتمعاتهم، وهنا فارق مهم علينا أن نتأمله، وهو أن السبب الرئيسى فى حمل السلاح، وممارسة الإرهاب خلال العقود الثلاثة الماضية، هو العقيدة، أما ما يحدث الآن، فإن العقيدة تكون هى القشرة، أما الدافع الرئيسى فيتمثل فى الأسباب السياسية.
وأوضح "الشوبكى" :"نحن أمام تحول فى طبيعة الجماعات الإرهابية، وبرأيى أن الأسباب السياسية والاجتماعية تشكل دافعاً قوياً للانخراط فى الجماعات، ومن ثم تأتى المبررات الدينية والتفسيرات الخاطئة، ولكننا أمام تطرف لأسباب سياسية واجتماعية واقتصادية يغلف نفسه بالشعارات الدينية، ولكننا للأسف لازلنا نستخدم نفس الأسلوب القديم مع التعامل مع الإرهاب".