صدر حديثا عن دار سما للنشر والتوزيع كتاب تحت عنوان "حرية العقيدة" للدكتور محمد حسن على حسن.
وجاء فى أجواء الكتاب: إنَّ حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية لا ينفصل بعضهما عن بعض، وذلك لأن حرية العقيدة تظل فكرة كامنة فى النفس ومجرّد فكر نظرى بحت ما لم تكتمل بحرية أخرى، ألا وهى حرية الإنسان فى العبادة وإقامة الشعائر الدينية، فهى تمثل المظهر الخارجى للجوهر الكامن فى أعماق الإنسان، الذى تمثله العقيدة.
ولقد تناول الكتاب الذى بين أيدينا الآن مفهوم الحرية وتاريخها، إذ وضح لنا مفهومها فى اليهودية، والمسيحية، والإسلام، ثم تناول مفهوم الحرية حديثًا فى الأنظمة السياسية والمذاهب الفكرية، وتناول أيضًا تاريخ حرية العقيدة فى الأنظمة القديمة مثل الفراعنة، وبابل، وعند العرب قبل الإسلام، ولدى الإغريق، والرومان... ثم تاريخها فى الديانات السماوية، وقد تناول كذلك مفهوم حرية العقيدة فى اللغة العربية، ووضح لنا الفرق بين حرية العقيدة والجهاد فى الإسلام، ثم قام بتوضيح مظاهر الارتداد عن الدين وأنه ليس من حرية العقيدة، ثم تناول نظرة الشريعة الإسلامية للعالم وكيفية ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين "المسيحيين واليهود"، ثم قام بتوضيح القوانين الخاصة بممارسة الشعائر الدينية، وبناء دور العبادة كالكنائس وغيرها، وكذلك قام بتوضيح مبادئ ضمانات حرية العقيدة.
كل هذا.. كان بالمقارنة مع المواثيق الدولية والإقليمية والقوانين الوضعية فى مصر وفرنسا بصورة دقيقة، تفصح عن موقف المشرّع الوضعى من حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية، ومدى سيطرة النص الدينى على نصوص الدساتير والمواثيق والقوانين.