صدر مؤخرا عن شركة " دارك " للنشر والتوزيع رواية " شيطان الدراويش " للكاتب " عصام منصور " المنتظر مشاركته ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2017 .
قال الكاتب عصام منصور ل " انفراد " أن الرواية امتداد لنصوص أدبية صوفية عظيمة ، أمتعت الأجيال وألهمتهم ، كي ينهلوا من روحانية بعيدة شفيفة ، في عالم سيطر عليه العنف والإرهاب والموت ، نصوص كانت ومازالت تنير الطريق ، لعمالقة أمثال " نجيب محفوظ " و" جمال الغيطاني " و" صبري موسى " و" يوسف زيدان " .
وأضاف منصور أيضا أن رواية " شيطان الدراويش " تضم ثلاثة أجزاء : الجزء الأول " أعتاب الأوركيد " ، الجزء الثاني " السر البوهيمي " وأخيرا الجزء الثالت " تعشق تفز " .
ونستعرض مقتطفات من الرواية :
" لكن عادت الأحرف بالذات تداعبني ، وتتحرك وتنفصل ، ثم تتطاير وتتعلق في الهواء !وبدأت أشعر بالدوار والطنين ، ثم تضخمت الأحرف ، وراحت تصنع عاصفة مدمرة لكل ما حولي من كتب ومرئيات ، وبدأت أنجرف ، وأدور مع العاصفة ، وأحاول التشبث بالأحرف ، ولكنها كلها كانت تدور في دوائر مخروطية منتظمة ، بحيث تكون قمة المخروط الضيقة في الأعلى وليس الأسفل ، وهذه القمة كان يحتلها حرف وحيد ثابت حرف بدا وكأنه السيد .
أشار القطب إلى اليسار، فنظر الفارس ، ورأى شيئًا كان معناه مبهمًا بالنسبة إليّ ، فقد كان مبنى ضخمًا لا يقل ارتفاعه عن خمسة عشر مترًا، من رخام قديم، أشبه بقوس مقام على عمودين مضلعين ، تعلوه لوحة كتب عليها برومانية قديمة فهمتها كالعادة : " مجلس الشيوخ الروماني والشعب ، أهدى هذا لتايتوس فسباسيان ابن فسباسيان أغسطس" ، وفي فراغ القوس نجمة خماسية معلقة في الهواء، ارتعد لها (إيرهارد)، وفكرته تدوي في عقله/عقلي : " سحر أسود.. نجمة السحرة وأعمال الساحرات . "
والجدير بالذكر أن الكاتب عصام منصور كاتب وله العديد من الأعمال فلم تكن رواية " شيطان الدراويش " العمل الأدبي الأول له ، بل سبق له عدة أعمال من ضمنها : المجموعة القصصية " ما حدث في رأس البر " عن دار " رواية " ، وفي 2009 صدر له أول عمل جماعي ورقي سلسلة " روكيت " القصة القصيرة لدار " الروضة " للنشر والتوزيع ، وفي 2010 صدر له كتاب " الطبعة الحداشر" كاختبار لعالم النشر ، ومحاولة تجريبية للتدوين الورقي ، بالإضافة إلي رواية " النحاس " .