شغل تدمير داعش للمعالم الأثرية السورية بال الكثيرين، وأثار غضب الرأى العام على المستوى العالمى، حيث إن تدمير ذلك التراث التاريخى يعد تدميراً للإنسانية والحضارة العربية، الأمر الذى دفع مجموعة من الفنانين السوريين بمخيم الزعترى فى الأردن على نحت مجسمات من المعالم الأثرية التى دمرها التنظيم الإرهابى، وذلك خلال مشروع بعنوان "سوريا تاريخ وحضارة".
والمشروع المكون من 8 فنانين يشكّلون المرحلة الأولى من المشروع، تم إقامته برعاية الأمم المتحدة ومؤسسة التنمية والإغاثة العالمية فى محاولة للحفاظ على الهوية السورية وحماية التراث، وفقاً لما جاء بوكالة الأخبار الروسية.
وقد ذكرت الوكالة وفق مدونة نشرها موقع الأمم المتحدة، وكتبها منسق المشروع أحمد الحريرى، أن أهمية المشروع تكمن فى أن أطفالاً سوريين بمخيم الزعترى لم يروا سوريا، وليس لديهم ذكريات عنها، ويعرفون عن الأردن أكثر مما يعرفونه عن بلدهم".
والمعروف أن سوريا تعانى منذ أكثر من خمس سنوات ما يشبه الحرب الأهلية التى أدت إلى تدميرها وتدمير آثارها، حيث يقوم تنظيم داعش الإرهابى بتحطيم وتفجير الآثار، وربما كان ما حدث لمدينة تدمر الأثرية أكبر دليل على ما تعانيه الآثار السورية.