قال الدكتور زين عبد الهادى، إن الثقافة لها أكثر من ٢١ صناعة إبداعية تتمثل فى المكتبات والمتاحف والمعارض الفنية والنشر بأنواعه وأغلفة الكتب والتأليف والترجمة، مؤكدا أن هناك دولا أوروبية تجعل من الصناعات الثقافية الدخل الثانى للدولة كفرنسا وبريطانيا وأمريكا من خلال الاهتمام بالمتاحف والمعارض الفنية وكافة الأشكال الإبداعية.
وأضاف "عبد الهادى" فى ندوة "الصناعات الثقافية"، أنه لو وجدت إرادة سياسية وطنية طيبة تجاه الصناعات الإبداعية ستشكل دخلا أساسيا من موارد الدولة عبر استغلال كنوز الثقافة المختلفة من التراث الثقافى بسيناء والصعيد وأرض النوبة والحضارة الفرعونية.
بينما قال محمد حامد راضى، إن المحتوى العربى للكتب والروايات غير منظم، لافتا إلى أن وزارة الثقافة لابد أن تتخذ خطوات ملموسة بحيث تجمع المحتوى العربى عبر أشكالها المختلفة من التأليف والفن التشكيلى وتخصيص موقع إلكترونى خاص بالأعمال الأدبية للمحتوى العربى.
وأكد راضى أن هناك مشروعين حقيقيين على أرض الواقع فى دعم الصناعات الثقافية، وهما بنك المعرفة الذى أطلقه الرئيس السيسى على هامش الاحتفال بيوم الشباب والتى إذا تم تفعيلها بشكل جيد ستكون بمثابة طفرة هائلة فى صناعة الثقافة، مضيفا أن مؤسسة محمد بن راشد التى أصرت على تجميع المحتوى العربى بطباعة ٥٠ مليون كتاب فى أنحاء الدول العربية والاستغناء عن ترجمة الكتب الأجنبية.
وتابع "راضى" أن وزارة الثقافة عليها دور كبير فى تبنى بنية تحتية ثقافية عبر حماية حقوق الملكية الفكرية للكتاب المبدعين من قبل القراصنة، موضحا أن تفعيل التنافس بين دور النشر سيسهم فى اصرارهم على تقديم المحتوى العربى الجيد فقط.