قال الدكتور رضا عبد السلام، أستاذ الفنون الجميلة بجامعة حلوان، إن رسم الجداريات ليس سهلا بل هو علم غزير يحتاج إلى حسابات بدقة شديدة، مضيفا أنه مهما كان الجدار رديئا ومتهالكا إلا أن الرسومات الجرافيتية تضفى عليه شىء من البهجة وتعطى إحساسا وإحياء للمكان، بحيث يكون الحائط الذى تتأذى له العين وترفضه تجعله الجداريات والرسوم الجرافيتة منظرا جماليا تتمتع به.
جاء ذلك خلال ندوة "علاقة فنون الشارع والجدارايات بالمجمتع" بالمتحف الفن الحديث، بحضور لفيف من طلاب وطالبات كليات الفنون الجميلة، مساء اليوم بمتحف الفن الحديث.
وأضاف "عبد السلام" خلال كلمته، أن هناك بعض الأفارقة بالأحياء الفقيرة فى أمريكا يرسمون بعض الجداريات الجرافيتى بشكل بديع، للتعبير عن رفضهم للتمييز والعنصرى، إلا أن بعضهم يتم القبض عليهم، ويتعرضون للتنكيل، وبالتالى يقوم رسامى هذا النوع بإنجاز عمله فى غفلة من الأمن.
وأوضح أستاذ الفنون الجميلة أن هناك بعض التهاون فى رسم هذا العمل الفنى سواء برسم الجرافيتى والجداريات، لافتا إلى أن المجالس المحلية فى العرب بدأت الإعلان عن مسابقات لرسم الجداريات بمحطات مترو الأنفاق، للاستفادة بالطاقات والمواهب البديعة وهو انطباع جيد لتقدير هذا الفن والفنانين فى الغرب، ولكن دون نهوض ضد النظام أو نقده من خلال الأعمال الفنية.