تمر اليوم الذكرى السادسة لثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، ولاحظ الجميع تراجع الكتب والدراسات التى تناولت الثورة وأحداثها.
وقال مصطفى الفرماوى، مدير مكتبات الشروق، إن الكتب التى تتكلم عن ثورة قلت الآن بعد مرور أكثر من 5 سنوات على الثورة، حيث إن السنوات الثلاثة الأولى كان الجميع لا يزال متأثرا بالحدث، مما ظهر فى الدراسات البحثية والأعمال الأدبية، سواء من الكتاب الأجانب أو المصريين، موضحا أن الحديث عن الثورة أو حتى الاحتفاء بذكرها أصبح يقل رويدا رويدا، وهو ما يظهر فى جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، مشددا فى الوقت ذاته على أنه خلال السنوات العشر القادمة ستظهر دراسات تحليلية أكثر عمقا عن الثورة.
أما زياد إبراهيم، مدير دار بيت الياسمين للنشر والتوزيع، فيرى أن كتابات الشباب لا تزال متأثرة بالثورة حتى الآن، ويظهر ذلك فى الروايات والدواوين الشعرية التى تأخذ حالة أدبية ودرامية من أحداث الثورة، لكنه الأعمال المباشرة عن الثورة الآن قليلة بشكل عام، وربما تظهر فى القريب دراسات وأعمال تتحدث عن الثورة بشكل خاص، مؤكدا أن أى عمل سيأتى له كدار نشر عن الثورة سينشره إن جيد، وذلك لإيمانه بالثورة اهدافها النبيلة، على حد وصفه.
أما عماد العادلى، المستشار الثقافى لمجموعة مكتبات "أ"، فأكد أن القارئ أصيب بحالة من عدم الاهتمام وقلة الشغف، فيما يخص الأعمال المنشورة عن الثورة، مشددا أن الكتبات فى الآونة الأخيرة أصبحت تشبه الموضة، حيث كانت فى أغلبها قائمة على مهاجمة الثورة، والتى ترى فى مجملها أن الربيع العربى والثورات العربية مؤامرة، لكنه أكد فى الوقت نفسه إن تلك الكتب "معلمتش مع الناس" على حد تعبيره، خصوصا أن الكتابة استهكلت بشكل كبير بعد الثورة فى ذكريات الثوار عن الميدان وحكاوى المشاهير والمتابعين عن فترة الثورة، وكل فترة لها قراءها، مؤكدا أن العقلاء المفكرين منتظرين وضوح الرؤية أكثر عن الثورة وأحداثها حتى يستطيعوا تحليل تلك الفترة بشكل أوسع، مشيرا عن الكتابة عن الثورة لم ولن تنتهى.
فيما قال وائل الملا، مدير دار مصر، إنه كدار نشر لم ينشر أى أعمال تخص ثورة 25 يناير بشكل مباشر خلال الفترة الماضية، وذلك لقلة الأعمال وعدم جودة الأعمال المعروضة من ناحية أخرى، مشددا على أن الحديث عن الثورة استهلك بشكل كبير، كما أن البعض أصبح يشعر بالإحباط، ربما لعدم تحقيق الثورة لأهدافها حتى الآن، لكنه شدد أيضا على أن الحديث عن الثورة سيستمر.