رحل المبدع والشاعر الكبير سيد حجاب، مساء اليوم الأربعاء، تاركاً خلفه إرثا تنعم به الأجيال القادمة، فهو منذ نعومة أظفاره تميز فى نسج أبيات الشعر حتى رحل عن عالمنا بجسده لتبقى روحه وأعماله الخالدة بين تلامذته ومحبيه.
وتعد قصيدة "ولما أموت" إحدى قصائد الشاعر الكبير والتى خط كلماتها قبيل رحيله بفترة لتكون بمثابة وصية لشاعر يرى بعين القلب لا العين المجردة للبشر وبلسان عذب يقطر مرارة.
وتقول قصيدة "ولما أموت":
ولما أموت
لو مت ع السرير
ابقوا احرقوا الجسد
ونطوروا رمادي ع البيوت
وشوية لبيوت البلد
وشوية ترموهم على تانيس
وشوية حطوهم في إيد ولد
ولد أكون بُسُته.. ولا أعرفوش
ولو أموت..
قتيل.. وأنا من فتحة الهويس بافوت
ابقوا اعملوا من الدما حنة
وحنوا بيها كفوف عريس
وهلال على مدنة
ونقرشوا بدمي
على حيطان بيت نوبي تحت النيل