يصدُر للكاتب الصحفى والسيناريست محمد مصطفى أبو شامة كتابه الجديد «زوربا من شبرا» عن دار«منشورات البندقية» للنشر، خلال فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى افتتح أبوابه للجمهور يوم الخميس الماضى.
ويقول أبوشامة عن كتابه الجديد: «زوربا حالة بهجة وحكى منفصلة متصلة، عن البشر والأماكن والأحداث والمشاعر، اختلط فيها العام بالخاص، وامتزجت خلالها الصحافة بالأدب، والسياسة بالفن، والسخرية بالألم، فى تناغم راقص عاشق للحياة مشابهٍ لشخصية زوربا "الأصلي" اليونانى الذى وصفه مؤلفه الرائع "نيكوسكازانتزاكيس" قائلاً: "إن زوربا يرى يوميًّا كل الأشياء للمرة الأولى". ولأكون أكثر وضوحًا، فإن من كتب الحكايات هو "زوربا" وليس أنا، فهو صاحب وجهة النظر وزاوية الرؤية ومنطق الربط بين الأشياء بما يحمله من شغف وتمرد وقدرة مستمرة على الدهشة، وهى سمات تجعل من قصصه حبات لؤلؤ منتقاة من رحم الدنيا الحبلى بملايين القصص».
والكتاب هو السابع لـ"أبوشامة" بعد ثلاثة دواوين بالعامية المصرية:"عادة سرية -يوميات على ناصية شارعنا"، "حدوتة بنت اسمها فلسطين"، "حرنكش يا مرسي- مقاطع غير مكتملة من نشيد بلادى"، ومجموعة مسرحية:"حلاق مصر"، وكتابين فى السياسة: "واحد مع مصر - هوامش على دفتر يناير"، و"حوارات على حافة الأزمة"، أما "زوربا"، فقد أضاف مؤلفه للعنوان كلمتين، هما:"كتاب الحكايات" ليكونا بمثابة دليل موحٍ بشكل السرد فى كتابه، الذى جاء فى خمسة فصول رئيسية مرتبة كالتالى: "فى عشق الميم"، "هوامش أخيرة على دفتر الثورة"، "صحافة لقيطة وشعوب عبيطة"، "رسائل زوربا من لندرة"، " #هشتاج_زجزاج.. وبدون إحراج"، ويحتوى كل فصل من الفصول على عناوين داخلية جاذبة تبشِّر بحكايات وقصص مثيرة.
ويقول أبوشامة: "الكتاب هو محاولة تشييد جسر متين بين الكتابة الصحافية والنثر الأدبى، بخلق تزاوج بين قالب المقال الصحفى وفن القصة القصيرة، التى أثمرت ما يمكن تسميته فنَّ أو قالبَ "القصة المقال"، وهى السمة المميزة لكل نصوص زوربا، الذى أعتبره الخطوة الأخيرة قبل مشروع روايتى الأولى "الكوبانية" التى بدأتها قبل أعوام، وأتمنى أن تصدر خلال هذا العام إن شاء الله".
من هو مؤلف "زوربا"؟
الكاتب محمد أبوشامة بدأ حياته الصحافية محرِّرًا تحت التمرين فى مجلة «روزاليوسف» فى أوائل التسعينات من القرن الماضى، وتنقَّل بين العديد من وسائل الإعلام قبل أن يستقر فى كبرى المجموعات الإعلامية بالشرق الأوسط، المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق عام 2004 فى وظيفة «مسئول تحرير» فى القاهرة ثم الرياض وأخيرًا فى لندن فى مطبوعات المجموعة المختلفة، قبل أن يترأس مكتب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية بالقاهرة، منذ عام 2008.
وحصل أبو شامة على جائزة جامعة القاهرة فى شعر العامية مطلع التسعينات، قبل أن يتجه إلى المسرح مؤلفًا ومخرجًا وممثلًا، وحصل على عدد من الجوائز فى التأليف والتمثيل، ثم كتب السيناريو لعدد من الأفلام الروائية القصيرة، قبل أن يتوقف خلال سنوات الربيع العربى بسبب ضغوط عمله الإعلامى، لكنه يستعد هذا العام لدخول مجال الكتابة للدراما التليفزيونية بمسلسله الأول «مقام صبا»، الذى يُخرِجه المخرج عمر الشيخ، بالإضافة إلى عدد من المشروعات السينمائية.