قال سعيد توفيق، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، إن بداية ظهور شعار "الثقافة فى المواجهة" كانت فى فترة حكم الإخوان، فى مؤتمر بعنوان "الثورة والثقافة"، حيث كانت قاعة المؤتمر ممتئلة بالحضور وبهتاف يسقط حكم المرشد، وقد تأسست جبهة الإبداع على هامش المؤتمر لمناهضة حكم الإخوان.
وأضاف سعيد توفيق أن الثورة ليست لحظة ولا يمكن لأى ثورة أن تنجح أو تكتمل إلا إذا صاحبها تغير فى الثقافة، وذلك من خلال الانصهار الذى يحدث فى النفوس عبر التجارب الحية والتعرض لفكر وأدب ووعى وعلم.
وأضاف "توفيق" خلال كلمته بندوة "الثقافة فى المواجهة" أنه لا يمكن أن نتوقع بحدوث تغير ثقافى، كما أن حياة الناس لن تتغير إلا إذا نضج وعيهم الذى يؤثر على العقل.
وأكد "توفيق" أن الثقافة لابد أن تكون من أولويات أجندة الدولة، والذى يستدعى من الحكومة دعم الثقافة بنفس القدر لدعم الخبز.. وأشار "سعيد" إلى أن إحراق كتب بن رشد دلالة رمزية عن تدهور الوعى الثقافى والنكوص الحضارى، لافتا إلى أنه بغياب التأويل والثقافة توقفت الحضارة العربية، وذلك بعد غياب بن رشد عن التفلسف وابن عربى عن التصوف وابن خلدون عن الدراسات المعرفية الإنسانية.
وقال عبد العليم محمد، إن الثفافة هى العمود الفقرى والقاطرة التى تقود المجتمع إلى الأمام، موضحاً أن الثقافة تعنى الرقى وهى معيار تقدم الأمم .
وأضاف "محمد" بندوة "الثقافة فى المواجهة" بمعرض الكتاب، أن الثقافة فى مصر لم تمت بعد ولكن يعتريها بعض الأزمات المتمثلة فى ميزانية وزارة الثقافة التى لا تتجاوز ٢% من ميزانية الدولة، وبهذا يصبح نصيب المواطن من الميزانية قروشا لا تساعد فى دعم الكتب والانشطة الثقافية المختلفة .
وتابع عبد العليم محمد، مادتى ٤٧ و٤٨ بالدستور تنصا على أن الثقافة يجب أن تصل إلى كل مواطن، بالإضافة إلى الحفاظ على الهوية الثقافية، مضيفا إنه يجب على الدولة توفير الاتاحة المعرفية فى مواجهة كل التحديات والتهديدات، والتأكيد على أن الثقافة قادرة على تحريك المياه الراكدة فى ايقاظ العقل والوعى .
وأشار "محمد" إلى أن مؤسسات الدولة على مدار السنوات الماضية تعانى الركود، ويقع على عاتقها الفترة الحالية إيصال العلوم الثقافية المتعددة من الفن التشكيلى والمعارض وغيره إلى المواطن..