قالت مجد حسن الشحى، مدير مبادرة ألف عنوان وعنوان، إن مبادرة "ألف عنوان وعنوان" هى مبادرة إماراتية ثقافية فكرية، أطلقها "ثقافة بلا حدود" المشروع الثقافى الذى يتخذ من إمارة الشارقة مقراً له، بمبادرة كريمة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة للمشروع، المؤسس والرئيس الفخرى لجمعية الناشرين الإماراتيين فى فبراير 2016 تحت شعار "ندعم الفكر لنثرى المحتوى.
جاء ذلك خلال ندوة "الإمارات.. ثقافة بلا حدود.. ألف عنوان وعنوان"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى نسخته الـ48، بحضور راشد الكوس، مدير عام ثقافة بلا حدود، بقاعة ضيف لشرف، وأدارها الكاتب الصحفى أحمد منصور.
وأضافت مجد حسن الشخى، وترمى المبادرة التى تعتبر الأولى من نوعها فى دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، إلى إصدار 1001 كتاب إماراتى طبعة أولى خلال عامى 2016 و2017، باللغة العربية، فى مختلف المجالات، وللأعمار كافة، حيث تتكفل المبادرة التى تبلغ قيمة ميزانيتها الإجمالية 5 ملايين درهم إماراتى بتمويل هذه الإصدارات بشكل كامل أو جزئى وذلك وفقاً لنوعية كل إصدار وأهميته.
وأضافت "مجد"، أن فكرة "ألف عنوان وعنوان" جاءت نتيجة لدراسة طالبت بها وأشرفت عليها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، بصفتها المؤسس والرئيس الفخرى لجمعية الناشرين الإماراتيين، وقد أثبتت الدراسة أن هنالك تراجعاً سنوياً فى أعداد الإصدارات السنوية من قبل دور النشر فى دولة الإمارات، فوفقاً لهذه الدراسة اتضح أن مجموع الكتب المسجلة سنوياً فى دولة الإمارات منخفض إلى حد كبير، وواصل الانخفاض ليصل، بعد عامين من تاريخ الدراسة، إلى 340 عنواناً فقط سنوياً، بعد أن كان 431 عنواناً حينها، وفى ظل هذه الحقائق تم إطلاق مبادرة "ألف عنوان وعنوان" من أجل إحداث تغيير حقيقى فى صناعة النشر دعماً للثقافة والإنتاج الفكرى الإماراتى.
وأشارت مجد حسن الشحى، إلى أن "ألف عنوان وعنوان" جاءت منسجمةً مع مبادرة 2016 عام القراءة، التى أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، كما جاءت لتترجم رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى دفع عجلة النشر وتزويد الإنتاج الفكرى والثقافى فى دولة الإمارات.
وتابعت تهدف ألف عنوان وعنوان إلى:دعم دور النشر الإماراتية بشكل خاص، إلى جانب دور النشر العربية التى تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، وزيادة عدد الإصدارات الإماراتيةة ورفع جودتها، وإثراء المخزون الثقافى المحلى، ودعم المؤلفين الإماراتيين، ودور النشر الإماراتية، وفتح آفاق جديدة للناشرين، وتوفير المقومات المادية اللازمة لاستمرارية دور النشر المحلية الصغيرة، وتشجيع الموهوبين من الباحثين الإماراتيين على نشر مؤلفاتهم وأعمالهم، وتعزيز فرص فوز الإصدارات الإماراتية بالجوائز التقديرية العربية والدولية.
وحول شروط التى تؤخذ بعين الاعتبار للمشاركة فى المبادرة، قالت مجد الشحى، إن هناك العديد من الشروط التى نلتزم بها فى الطلبات المشاركة أهمها "أن يكون الكتاب باللغة العربية الفصحى، ولكن وإلى جانب ذلك فقد فتحنا باب المشاركة أيضاً أمام الكتب المترجمة إلى اللغة العربية من لغات أخرى، بشرط أن تكون مصادرها موثوقة، وأن تكون مراكز الترجمة التى أشرفت عليها معتمدة وموثوق فيها، وأن يكون الكتاب طبعة أولى، ومواكب للمستجدات والمعلومات الحديثة، والالتزام فيه بالقيم الإسلامية، مع ضرورة انسجامه مع ثقافتنا العربية الأصيلة، والقدرة على استقطاب اهتمام القراء، وأن يكون مقدم الطلب موجوداً داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت مجد حسن الشحى، أن المبادرة نجحت ومنذ أن فتحت باب التقديم فى مارس 2016، فى طرح عدد كبير من الكتب الجديدة فى شتى مجالات المعرفة، وضمت قائمة الكتب التى تمت طباعتها بموجب المنحة التى تقدمها "ألف عنوان وعنوان" لدور النشر العاملة فى دولة الإمارات، كتباً فى مجالات الأدب، والتنمية البشرية، والمعلومات العامة، والتنمية البشرية، والتاريخ، والثقافة الإسلامية، وفى التوعية القانونية، والتربية والتعليم، والفن المعماري، والتنمية الذاتية، وأدب الطفل إلى جانب مجالات أخرى، وقد ساهمت هذه الإصدارات بشكل كبير فى تعزيز الإنتاج المعرفى والفكرى فى دولة الإمارات، وذلك لقيمتها الكبيرة ولرصانتها والتزام المؤلفين ودور النشر فيها بالموضوعية فى الطرح، وفى إثبات فرضياتها.
وعن مزايا المشاركة فى المبادرة، أوضح راشد الكوس، مدير عام مبادرة ألف عنوان وعنوان، أن الناشر الذى تلقى الدعم من المبادرة يحظى بعدة مزايا، أذكر منها على سبيل المثال: إعفاء المؤلفين والناشرين من رسوم الترقيم الدولى(ISBN)للكتب التى سيتم طباعتها، وترويج للإصدارات المشاركة فى المبادرة خلال مشاركات المبادرة فى معارض الكتب والمهرجانات الثقافية المحلية والعربية.