قال الدكتور كمال مغيث، الباحث بالمركز القومى للدراسات التربوية، إنه نشأ فى جو أسرى يميل للتعلم والاطلاع، حيث نشأ فى بيت ريفى، بين ٩ من اشقائه منهم الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة، مضيفا أنه أمضى حياته على الخط بين الحياة المدنية والريفية، فعندما يمكث فى الريف يتأمل ضجيج الحضر والإنتاج الفكرى للمثقفين والمبدعين، وعند انتقاله للمدينة يرجع بذاكرته إلى هموم الفلاحين، والمرأة العاملة التى تساند زوجها فى شئون الحياة.
وأضاف " مغيث" خلال " لقاء مفتوح معه، حول مستقبل التعليم وعلاقته بالفن والثقافة" بالمقهى الثقافة على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب، أنه لديه حالة عشق للمرحلة الفرعونية والتى أسست الهوية المصرية، إلى جانب ميوله واستهوائه لمرحلة مصر فى عصر البطالمة والمرحلة القبطية والإسلامية.
وأوضح الدكتور كمال مغيث، أن التقدم الحقيقى لمصر فى عصر محمد على باشا عند توليه الحكم عام ١٨٠٥، واستطاع النهوض بمصر بعد أن سيطر على عصابات المماليك، وقضى عليهم، مشيرا إلى أن محمد على رأى أن التقدم بمصر كان بإرسال البعثات التعليمى عام ١٨١١، وقضى على بقايا المماليك، وبدأ بتجنيد أول جيش مصر من الفلاحين المصريين، وكانت البداية الحقيقية لتأسيس الجيش المصرى، فكان محمد على باشا حاكم لديه اخلاص وهمه للشعب رغم كونه غير مصرى.
وأكد مغيث أن الأجيال الحالية تعانى من الانفصال الواضح حتى بين الأسر، مضيفا أن الحل يكمن فى توصيل رسالة للأجيال أن للكلمة رسالتين ووظيفتين.
وتابع "مغيث" إن قريته بالمنوفية لم تعرف الكهرباء حتى عام ١٩٦٥، وكانوا يعيشون على وابور الجاز بلمبه يحملها عامل ويسير فى الشوارع ويقف على النواصى ليلا، لافتا إلى أن الراديو كان بالنسبة لجيله وأشقائه كنزا ثمينا، للاستماع إلى البرامج الثقافية وأصوات عبد الحليم حافظ وأم كلثوم.