صدرت عن دار "سما" القاهرية رواية "الزائر" للكاتب المصرى المقيم ببلجيكا محمد بركة والتى تعد العمل الإبداعى الخامس له بعد روايتى "الفضيحة الإيطالية" و"عشيقات الطفولة" ومجموعتين قصصيتين هما "كوميديا الانسجام" و"3 مخبرين وعاشق".
ومن كلمة الناشر على الغلاف الخلفى نقرأ: هذه رواية جديدة لكاتب عرف بموهبته الراسخة ورهانه فقط على النص الأدبى، ترصد بلغة فاتنة وأجواء تقترب من الفانتازيا لحظة فارقة تحول فيها الدين إلى سلعة باهظة لا يقتنيها إلا الأثرياء الجدد، والجنس إلى عربة تدهس جيلاً بأكملها تحت عجلاتها والمواطنة إلى حطب تأكله نار التعصب الدينى.
ومن أجواء الرواية نقرأ.."خرج من بوابة الكمبوند الملقى فى أقاصى الحى الجديد محييا عم كامل مشرف الأمن فى وردية الظهيرة. مر عبر طريق متعرج غير ممهد إلا من طبقة أولية من الإسفلت تمتلئ بقطع الزلط والحجر نتيجة نشاط عشرات من سيارات النقل التى لا تتوقف محركاتها هنا ولا تلتزم بالحد الأقصى للحمولة التى تتساقط على جانبى الطريق لغرام سائقيها بالسرعة المجنونة. يعبر اللافتات الضخمة للقرى السكنية المجاورة التى سنضطر من الآن إلى أن نستخدم معها صيغة جمع ثقيلة على اللسان " كمبوندات " . يصل إلى طريق مختصر يمتد نحو عشر كيلومترات يفضى إلى طريق الواحات الرئيسى، عنوان مدينة 6 أكتوبر التى لا تحمل فقط اسم آخر الانتصارات العربية على إسرائيل بل تعد كذلك الطبعة المصرية من المعمار المودرن: بذخ مبهر ودفء أقل.