علقت الباحثة اللبنانية والمدير التنفيذي للمركز الاستشاري الاستراتيجي بالإمارات دانية قليلات، على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأخيرة، بشأن منع دخول مسلمي عدد من الأقطار إلى الولايات المتحدة، بـ"الضارة النافعة"، التي دفعت الجالية المسلمة داخل أمريكا إلى العمل على إنهاء الاقتسام والتشرذم الذي يحاكي تشرذم وانقاسامات الدول العربية، والعمل على تكوين جبهة وحدوية.
وأوضحت مؤلفة كتاب "اللوبي العربي في أمريكا"، أن الكثيرين لم يلتفتوا إلى النشاط المتزايد الذي تشهده الجالية العربية والمسلمة في الولايات المتحدة، فلا شيء يوحد مجوعة معينة كما يوحدهم الخطر، واليوم العرب والمسلمون في أمريكا يدركون أنهم يواجهون خطرًا مشتركًا بسبب قرارت ترامب المناهضة للإسلام. مشددة على قول مدير أكبر مؤسسة عربية بأمريكا "المركز العربي للخدمات الاجتماعية والاقتصادية" حسن جابر "إن الجالية تشعر بالقلق الشديد من جراء هذه القرارات".
وتابعت قليللات: بعدما كان التمييز مسألة ثانوية للعرب في أمريكا، اليوم أصبح مسالة أساسية.. وقرارات ترامب التي تتنافى مع مبادىء الولايات المتحدة الديمقراطية، مكنّت العرب في أمريكا من كسب تعاطف من المجتمع الأمريكي عامة. ودعا المركز العربي للخدمات الاجتماعية إلى اجتماع في ديربورن لمناقشة الأزمة التي تواجه الجالية، وطلب 1800 شخص الحضور!
وكشفت المدير التنفيذي للمركز الاستشاري الاستراتيجي بالإمارات، عن الإقبال الكثيف على لقاء ديربورن، وحسب تصريحات "جابر" شهد الاجتماع عروضا بالمساعدة بعد ان سأل الكثيرون "كيف لنا أن نساعدكم؟". وسبق أن دشن المركز حملة لمحاربة الكراهية، وفي هذا الصدد تعاون مع مجموعة من الجمعيات العربية، ومع منظمات غير عربية مثل منظمات للأمريكين الآسيويين ومنظمات يهودية وأخرى حقوقية. وهو نشاط إن استمر وتجذر بشكل مؤسساتي سينتج في نهاية المطاف جالية عربية أقوى وأكثر نفوذًا في المجتمع الأمريكي،مما سيغلق الباب في المستقبل على مثل تلك القرارات التعسفية بحق المسلمين والعرب، كما يمكن أن يؤثروا على سياسة واشنطن تجاه المنطقة، استنادا إلى قول "تيب أو نيل" الذي ترأس مجلس النوابالأمريكي من 1977 إلى 1978، أن كل السياسة الأمريكية هي سياسة داخلية، في إشارة إلى تأثير مجموعات الضغط على السياسة الخارجية.
وشددت قليللات على أنه حال تطور النشاط العربي يمكن أن يتشكل من خلاله جماعات ضغط مؤثرة، وضرورة دعم هذا الاتجاه، طارحة التساؤال: هل ستدعم أي من الدول العربية أو رجال الأعمال العرب الذين لديهم شركات واستثمارات في أمريكا هذا النشاط؟