قال الدكتور شريف شعبان، إن كتاب "فرعون ذو الأوتاد"، قوى وعنيف وأحدث ضجة فى علم المصريات، واستطاع الكاتب أن يلقى حجرا فى المياه الراكدة، وتحمل مؤلفه أحمد سعد الدين، المشقة والسعى فى طريق صعب.
وأضاف "شعبان" خلال كلمته فى مناقشة كتاب "فرعون ذو الأوتاد" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أنه يدور حول مرحلة تاريخية مهمة وغامضة تتضمن دخول الهكسوس مصر، ويستعرض خروج بنى إسرائيل من مصر، والتعريف بفرعون موسى، كما حاول الكاتب الرد على استفسارات عديدة بالبرهان والدليل القطعى عن طريق الآيات القرآنية، والمصادر التاريخية.
وأكد الدكتور شريف شعبان، أن علم المصريات نستقيه من الخارج، خصوصا أن الدراسات الأثرية المصرية ليست قادرة على مواجهة الأبحاث والمعلومات المضللة، والتى يبثها علماء أجانب بالخارج.
وأضاف "شعبان" أن كتاب "فرعون ذو الأوتاد"، رصد الأكاذيب التاريخية عن طريق العلوم المختلفة، وتعمد أساتذة جامعات ومتخصصين أجانب فى تشويه الشخصية المصرية القديمة وحضارتها، من أجل تهويد المنطقة، وإبراز قوة بنى إسرائيل، مشيرة إلى أن علم المصريات بات يشكل خطورة لعدم اقتصاره على المواد العلمية، بل يتم توظيفه سياسيا واجتماعيا.
ومن جانبه أعرب الكاتب أحمد سعد الدين، عن سعادته لمناقشة كتابه بمعرض الكتاب وسط الكثير من القراء والمثقفين والمتخصصين، بما يجعله أشبه بمناقشة رسالة ماجستير أو دكتوراه.
وأضاف "سعد الدين" أن عنوان الكتاب كان أحد الانتقادات التى وجهت إليه لاستخدامه عنوانا مأخوذا من القرآن، مشيرا إلى أن هناك بعض الخلط حول مصطلح "الأوتاد" وقام البعض بتفسيرها بالأعمدة والمسلات والآثار، مشيرا إلى أن التعبير القرآنى أبسط، وقصد بـ"الأوتاد" فرعون ولقبه ذو الأوتاد.
وأكد مؤلف الكتاب أنه لا يصح إطلاق لفظ فراعنة على المصريين، خصوصا أن هذا المصطلح منتشر عنا فى الغرب.
وأكد الكاتب أحمد سعد الدين، أن الكتاب يأتى للكشف عن التزويرات التى جرت بشكل مبكر من جانب اليهود لإكساب أنفسهم حقوقا ليست لهم ويكسبونها صفة تاريخية وشرعية، لافتا إلى أن إفراطه فى الإسهاب بالنقاط الفرعية، والتى قد تخدم الشغف المعلوماتى لكثير من القراء، كما كنت مفتقرا لمعرفة تفصيلات عن تلك المعلومات.
وأكد أن اليهود يحاولون تزوير الوعى والتاريخ، وكتاب بنيامين نتنياهو "مكان تحت الشمس" علينا الاطلاع عليه لنعرف كيف يفكر هؤلاء، وهذا الكتاب تمت ترجمته لـ١٤ لغة، ولخص الكتاب فى كلمتين، وهى هؤلاء العرب الذين يملكون المحيط الأطلسى، يستخسرون جزءا من الأرض المقدسة تحت الشمس لليهود.