"القاهرة دائما قاهرة للأزمات، كما تظل حاضرة الثقافة العربية والفكر العربى"، هكذا بدأت ندوه الاحتفاء بالمفكر والفيلسوف السورى الراحل صادق جلال العظم، التى أقيمت بقاعة صلاح عبد الصبور، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 48.
ومن جانبه قال الكاتب والمثقف السورى نواف يونس، إنه لشرف كبير لكل مثقف أن يشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، باعتباره أهم المعارض فى منطقة الشرق الأوسط، فالمعرض ليس فقط يحتوى على آلاف الكتاب لكنه يضم فعاليات ثقافية عددية تناقش كل المناحى الثقافية من بين المحيط إلى الخليج.
وأوضح نواف يونس، أن صادق جلال العظم، مثقف مبدع متواجد بيننا بفكره وأعماله، فهو يعتبر النموذج الحقيقى للمثقف المبدع، مضيفا أن صادق جلال العربى من طبقة ارستقراطية لكنه كان دائما منحازا لأحلام وآمال الإنسان العربى البسيط.
وأشار نواف يونس، إلى أعمال صادق جلال العظم تعطينا فكرة عن توجه هذا الرجل وأفكاره، التى منها كتاب "النقد الذاتى بعد هزيمة" والذى يتعلق بهزيمة 1967 التى صدمت الشعب العربى خصوصا نحو قضية فلسطين الواقع العربى، فهذا الكتاب ابتعد عن الأصوات السلبية التى تبرر الهزيمة.
ولفت نواف يونس، إلى أن صادق جلال العظم، قدم كتابا بعنوان "نقد الفكر الدين" وهى الأيدلوجية الدينية فى أيدى التخلف، حيث إنه كان يتنبأ بالمستقبل كأداة أو سلاح لفئات التخلف فى المجتمع، إضافة إلى هذا كان لديه كتاب بعنوان "الصهيونية والصراع الطبقى"، فكان الكيان الصهيونى يحرص على غرس الالتفات إلى أهمية العلم، فلذلك أقيمت الجامعة العبرية، لتعبر السلاح الأقوى والأوحد فى صراع الصهيونى.
وتابع نواف يونس، كان صادق جلال العظم أحد فصائل الثورة الفلسطينية، فكان ينادى بالحرية والمقاومة، فكان صاحب نضال فكرى.