عاد الوفد الأثرى المصرى برئاسة الدكتور محمود عفيفى رئيس قطاع الآثار المصرية، وعضوية الدكتور هشام حسين مدير إدارة المتابعة بمنطقة آثار شمال سيناء، والدكتور مصطفى الصغير عضو المكتب العلمى لوزير الآثار إلى مصر، بعد زيارة قصيرة إلى مقر معهد الآثار الصينى ببكين بعد الدعوة التى وجهها المعهد للوزارة، فى أطار فعاليات عام الثقافة الصينية بمصر.
و أوضح "عفيفى"، أن الوزارة كانت حريصة على تلبية هذه الدعوة لتحقيق مزيد من التعاون المثمر مع الجانب الصينى وتدعيم العلاقات ومناقشة كافة سبل التعاون الممكنة فى مجال العمل الاثرى بين معهد الآثار الصينى ووزارة الآثار وتبادل وجهات النظر.
هذا وعقد الجانبان العديد من الاجتماعات المشتركة التى تم خلالها تناول موضوعات مختلفة فى مجالات الآثار من تأمين المواقع الأثريه والمتاحف وإقامة معارض للآثار والمستنسخات الاثرية التى تنتجها الوزارة وكيفية الاستفادة من خبرات الطرفين المتبادلة فى مجال الآثار.
وأشار "الصغير"، إلى أن الجانب الصينى قام بعرض لخبرات الأثريين الصينيين فى مجالات الحفائر والترميم والدراسات الأثرية فى مواقع مختلفة فى الصين وفى دول أخرى فى آسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية، وأكدا أنه سيتم تفعيل هذا التعاون والسعى لبدء عمل أول بعثة أثرية صينية فى مصر حيث تم اقتراح معبد مونتو بالكرنك بعد عرض لحالته الراهنة وخطط العمل المقترحة به.
وأضاف "الصغير"، أن الوفد المصرى زار معامل مركز ترميم الآثار الصينى من معامل ترميم المعادن و المنسوجات وغيرها من المواد الأخرى، بالإضافة إلى معمل التأريخ بواسطة الكربون 14 المشع، كما شملت الزيارة العديد من المتاحف والمواقع الأثرية والتراثية الصينية فى مدينة بكين ومدينة شيان مثل المتحف القومى بمدينة بكين و متحف القصر الإمبراطورى والمدينة المحرمة وسور الصين العظيم، ومتحف مقاطعة شنشى القومى وضريح ومتحف يانجلينج وموقع محاربى التراكوتا الشهير.
كما ألقى الدكتور محمود عفيفى محاضرة عن أحدث الاكتشافات بالمواقع الأثرية المختلفة بجمهورية مصر العربية، فى ندوة نظمها معهد الاثار الصينى.
