قال الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إنه لا توجد ميزانية مخصصة للمكتبات المدرسية لتزويدها بالكتب المتخصصة للأطفال، رغم مطالبتنا المستمرة بتخصيص ميزانية ثابتة، وكان الرد من الوزارة أن رواتب الموظفين تلتهم الميزانية، وبالتالى يقضى التلميذ سنوات دون أن يطلع إلا على الكتب المدرسية.
وأضاف "رشاد" خلال ندوة "مشكلات كتاب الأطفال فى مصر والعالم العربى" أن الأسرة تتحمل مسئولية عزوف الطفل عن القراءة، لأنها لا ترسخ لحب الاطلاع عند أبنائها منذ الصغر، فى حين أنها تجتهد لتوفير الألعاب، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام تشترك فى هذه الأزمة، وذلك بإذاعة البرامج الخاصة للأطفال فى مواعيد متأخرة من الليل، حيث يكون الطفل نائما.
وأوضح محمد رشاد، أن مشروع تحدى القراءة، الذى تنظمه الإمارات، جيد ويشجع الطالب على حب القراءة، ونشير إلى أن اتحاد الناشرين العرب شركاء فيه، وفكرته هى إقامة مسابقة بين طلاب المدارس، والطالب الفائز يحصل على مبلغ ١٥٠ ألف دولار، وفى المرة الأخيرة فاز طفل جزائرى وحصلت مدرسته على مليون دولار، وتهدف المسابقة إلى قيام الطفل بقراءة ٥٠ كتابا فى السنة.
وطالب رئيس اتحاد الناشرين العرب، بالنهوض بكتاب الطفل، والتوسع فى المشاريع القومية لتحفيز الطفل على القراءة، وضرورة توفير ميزانيات فى وزارة التربية والتعليم والثقافة، لافتًا إلى ضرورة خلق جيل جديد من الكتاب المتخصصين والرسامين، بورش فنية.
ومن جانبه، قال الكاتب الكبير يعقوب الشارونى، إن مركز توثيق أدب الأطفال، يقدم سلسلة من الأنشطة ترتقى بالطفل وترفع وعيه منذ الصغر، وعلينا أن ندرك أن أخطر مشاكل نقص كتب الأطفال، ترجع إلى الأمية، وعدم قدرة الطفل على القراءة، لأنه لا توجد طريقة صحيحة لتعليم الأطفال القراءة كما يجب.
وأضاف الشارونى، أن تكدس الطلاب فى الفصول والذى يصل لـ70 تلميذًا، يفقد المدرس القدرة على السيطرة، وتؤدى لعدم إجادة الطفل التعلم والقراءة، والنتيجة تكون عدم استفادة الطفل من التعليم فى مراحله الأولى.
وأكد يعقوب الشارونى، أن هدف التعليم الحقيقى هو أن يجعل الطفل مثففًا وصاحب معرفة عامة منذ الصغر، وليس التخرج من الجامعة والحصول على الشهادة، مضيفًا أن من لم يستفد من المكتبة المدرسية فلن يتعلم شيئا، لذا يجب تقديم قائمة لكل طفل تشمل 10 كتب لقراءتها فى إجازة الصيف وتمنح لهم درجات أعمال السنة نتيجة اختباره فى هذه الكتب.