فى يوم 9 فبراير 1881 رحل الكاتب الروسى الشهير دوستويفسكى، والمولود دستيوفسكى المولود سنة 1921، مخلفا وراءه قدرا كبيرا من الإبداع الذى لا يزال حتى الآن يجذب القراء الذين يتأملون قدرته على قراءة النفس البشرية، والغوص فى متاهات روح الإنسان.
فى 23 أبريل عام 1849، تم القبض على الكاتب الكبير بتهمة أنه أحد أعضاء جماعة التفكير المتحرر "جماعة دائرة بتراشيفيسكى، وذلك فى إثر الثورة التى قامت فى أوروبا 1848.
وجاء الحكم بالإعدام على دوستيوفسكى أمرا متوقعا فى ظل القسوة التى كانت تحكم روسيا فى ذلك الوقت تحت اسم القيصر " تسار نيكولاس"، لكن ذلك لم ينفذ، فبعد أن وقف دوستويفسكى ورفاقه فى الخارج فى انتظار فرقة الإعدام لتقوم بالحكم، تغير حكم الإعدام على دوستويفسكى إلى أربع سنوات من النفى مع العمل الشاق، إضافة إلى التجنيد أربع سنوات، لكن بعد 8 أشهر شفع له بارون عند الامبراطور .
وكتب "دوستيوفسكى عن تلك الفترة قائلا "فى الصيف، أجواء لا تطاق، فى الشتاء برد لا يحتمل، كل الأرضيات كانت متعفنة، القذارة على الأرض يصل ارتفاعها إلى بوصة، من السهل أى ينزلق الشخص ويقع، كنا محزومون كالسردين فى برميل، لم يكن المكان كافيا لتستدير، من المغرب إلى العشاء، كان من المستحيل ألا نتصرف كالخنازير، أما البراغيث، القمل، الخنافس السوداء، كانت متواجده بالمكيال".