قال الدكتور محمد طه، استشارى الطب النفسى بجامعة المنيا، إن البعض يضطر إلى اختزال مشاعره تحت ادعاءات ومخاوف متعددة، وطرح مثال على هذه المشاعر كالحزن والذى يجبر الوالدين أبناءهم على عدم الحزن والبكاء، أو كبت الكبار أحزانهم وعدم إظهارها، مما تؤدى إلى عواقب وخيمة، مضيفا أننا بشر ولابد من التعبير عن مشاعرنا وأحزاننا والبكاء عند الحاجة بدون خوف.
وأضاف "طه" بندوة بمعرض الكتاب، خلال مناقشة كتابه "علاقات خطرة" الصادرة عن دار تويا، أن هناك بعض العلاقات نمارسها دون أن ندرى أنها تؤثر على حياتنا، مضيفا أن الكتاب يمثل كل شخص.
وقسم استشارى الطب النفسى بجامعة المنيا، العلاقات الخطرة، إلى مجموعة من الشخصيات، وهى علاقة الإنسان بنفسه، وتتضمن الشخص الأبوى، وهى لا ترتبط بسن معين، فهى توجد عن الأطفال والكبار، ونجدها فى تعامل الصغار مع ألعابهم بمنطق الأمومة، وهناك صورة أخرى وهى شخصية الأب الناقد، وهى شخصية تستخدم التعبيرات الجسدية والتحذير وتعنيف للأبناء.
وأشار إلى أن هناك علاقة أخرى خطيرة تحت عنوان "البلع"، وتتضمن سيطرة طرف، وإعطاء نفسه كافة الصلاحيات فى الإدارة، وجعل نفسه المصدر الوحيد فى اتخاذ القرار، وغالبا تكون أحكامه مطلقة، كعلاقة الأم بأولادها، بجعلها المصدر الوحيد فى كل شىء، وتكون هذه العلاقة فاشلة، والتى تزرع الأم فى أولادها الخوف والشك والكره للآخرين، حتى أنها تصيب أبناءها بحالة من الاعتمادية والتكاسل، وتكون النتيجة نسخة مشوهة مطموس الشخصية.
وأكد الدكتور محمد طه، أن علاقة الحبل السرى، عادة ما تتكون لدى شخصين مرتبطين، تبدأ بعلاقة عاطفية يعيشا فيها أجمل لحظاتهما، إلا أن هذه العلاقة خطيرة جدا وتنتهى بالفشل، لارتباطهما بشكل جوهرى، ينفصلا فيها عن الواقع والعالم المحيط، وتبدأ مشاكلها بالإصابة بالمرض النفسى لأحد الطرفين.
وأوضح "طه" أن لدى كل إنسان سواء الرجل أو الفتاة جزء رجولى وآخر أنثوى موجود بالفطرة، فالرجل الجزء الرجولى يكمن فى القوة وروح الشجاعة، وكذلك يحمل جزءا أنثويا يتمثل فى الحنية والدفء كذلك المرأة تحمل نفس هذه الصفات.