كشف عدد من كتاب القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" فى دورة 2017، عن ملامح مشاريعهم المستقبلية فى حوارات قصيرة أجرتها الجائزة معهم ونشرتها على الموقع الرسمى لها، والتى نرصدها قبل إعلان القائمة القصيرة، يوم الخميس، 16 من فبراير الجارى.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة "البوكر" من قصر الثقافة فى العاصمة الجزائرية، فيما يتم الإعلان عن اسم الكاتب أو الكاتبة الفائزة بالجائزة يوم الخميس 27 أبريل 2017 فى احتفال سيقام فى العاصمة الإماراتية أبوظبى، عشية افتتاح معرض أبوظبى الدولى للكتاب.
وبحسب ما نشر موقع "البوكر" فإن 9 كتاب - من بين 11 حوار قصير أجرى مع كتاب القائمة الطويلة التى تضم 16 كتاباً – قد كشفوا للجائزة عن ملامح مشاريعهم الإبداعية القادمة.
1: الكاتب الكويتى إسماعيل فهد إسماعيل، صاحب رواية "السبيليات"، قال بأن مشروع روايته المقبلة "عودة لمفصل زمن ما قبل ثلاثة عقود.. متابعة العمل على نص روائى قصير يلامس حادثة اغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطينى ناجى العلى فى شارع لندنى."
2: الكاتب السعودى محمد حسن علوان، صاحب رواية "موت صغير"، قال أن مشروع روايته القادمة سيكون رهين الماضى بعض الوقت، حيث يفكر فى كتابة رواية تاريخية فى حقبة أقرب قليلاً من حقبة "ابن عربى"، لافتًا إلى أن شخصيات هذه الرواية ليست واقعية على الإطلاق.
3: الكاتب المغربى عبد الرحيم جويطى، صاحب رواية "المغاربة"، قال بأن روايته القادمة سوف تتناول أسباب فشل التغيير فى المملكة المغربية، وفى العالم العربى أيضًا، فكلما لاحت بشائر عهد جديد سفهتها الوقائع. ولدينا الماضى يستعيد دومًا المستقبل، مشيرًا إلى أن موضوع روايته القادمة سوف يدور فى الجبل وأزمنتها متداخلة، وذلك من خلال تجسيد صراع القبائل الجبلية، كما أشار إلى أنه يحتاج لسنوات قادمة لكتابة نص ملحمى فيه أحداث متداخلة وعشرات الشخصيات.
4: الكاتب المصرى محمد عبد النبى، صاحب رواية "فى غرفة العنكبوت"، قال بأن هناك أكثر من مشروع إبداعى يشغله، أغلبها ما يزال فى مراحله الأولى، لكن الأقرب للاكتمال والنشر مجموعة قصصية تدور فى عالم الفانتازيا والخرافة وتعيد صياغة بعض الحكايات الخرافية، مثل "سندريلا"، أو "ذات الرداء الأحمر". أما المشروعات الروائية، فقال: لا أعرف بعد على أيها قد أستقر وأتفرغ للعمل عليه، وهذا يحتاج منى عمومًا بعض الوقت حتى أختار فى حسم.
5: الكاتب المغربى ياسين عدنان، صاحب رواية "هوت ماروك"، قال بأنه يعكف حاليًا على مشروعين أدبيين لهما علاقة دائما بمراكش. أنطولوجيا قصصية تحت عنوان "مراكش نوار" أسهر على تحريرها لفائدة دار نشر أكاشيك الأمريكية. وهو تحد حقيقى بالنسبة لي، لأن تقليد القصص البوليسية ليس دارِجًا فى ثقافتنا المغربية. لذا كان على أن أبذل مجهودًا كبيرًا لإقناع أدباء مراكش بكتابة قصص سوداء. وأدباء المدينة بالمناسبة مستعدون للكتابة عن أسرار مدينتهم. عن أحلامها. عن فضائحها. لكن ليس عن الجرائم. ربما لأن المدينة منذورةٌ للفضائح أساسًا. وأهلها لا يملّون من استعادة الفضائح لأنّهم يعشقون الحكايات.
أما عن الكتاب الثانى، فأوضح ياسين عدنان أنه يرصد الأماكن الدارسة بمراكش، مضيفًا: وقد دعوتُ له أدباء مراكشيين من مختلف الأجيال على أساس أن يُراوِد كل واحد منا ذاكرتَهُ عن مخزونها ونبدأ لعبة الاسترجاع فنتذكّر بعض معالم المدينة التى فقدناها خلال العقود الأخيرة. كل منا اختار معلمة ما. سينما قصدها لأول مرة وهو دون اليفاع، مسجداً أو زاوية، مقهى أو حانة، حديقةً صغيرةً أكلها الإسمنت، فضاءً ارتبط به بشكل خاص فى فترة الطفولة أو أيام الشباب. هى محاولة لاستعادة معالم المدينة التى ضاعت منا أو تلك التى تتبدّد بالتدريج، ولو عبر التذكر والحنين.
6: الكاتب الفلسطينى تيسير خلف، صاحب رواية "مذبحة الفلاسفة"، قال محتار بأنه لا يزال حائرًا بين موضوعين روائيين، أحدهما عن مرحلة الحرب العالمية الأولى فى بلاد الشام، والآخر عن فترة الفتوحات الإسلامية.
7: الكاتب العراقى سعد محمد رحيم، صاحب رواية "مقتل بائع الكتب"، قال بأنه روايته القادمة تتناول حقبة شائكة وحرجة من تاريخنا المعاصر، فالفكرة والأحداث تتضح فى ذهنه شيئاً فشيئاً، كما قام بكتابة الملاحظات الخاصة بشخصياتها وجمع الوثائق.
8: الكاتب الإماراتى سلطان العميمى، صاحب رواية "غرفة واحدة لا تكفى" قال بأنه عاد إلى كتابة القصص القصيرة، وهو ما يشكل نواة لمجموعة قصصية رابعة له، كما يعمل على إنضاج فكرة عمل روائى قادم، إلا أنه لا يعلم حتى الآن متى سوف يبدأ فى كتابته.
9: الكاتب العراقى على غدير، صاحب رواية "سفاستيكا"، قال بأنه يعمل على رواية تتناول دور رجال الدين فى تشويه الدين من أجل مصالحهم، وتقييدهم حرية المرأة، موضحًا أنه فى هذه الرواية يتخذ نموذجاً تاريخياً ليكون محوراً أساسياً فى الرواية، وهى شخصية "قرة العين" المرأة العالمة التى تعتبر رمزاً مهماً فى الديانة البهائية، وهى أولى امرأة أسفرت أمام العلن فى القرن التاسع عشر، وكشفت عن جمالها الباهر؛ الأمر الذى أدى إلى قتلها على أيدى السلطات ورجال الدين.
هذا وقد تكونت لجنة التحكيم لدورة عام 2017 من: سحر خليفة "رئيسة اللجنة"، روائية فلسطينية؛ فاطمة الحاجى، أكاديمية وروائية ومذيعة ليبية؛ صالح علمانى، مترجم فلسطينى؛ صوفيا فاسالو، أكاديمية ومترجمة يونانية؛ وسحر الموجى، روائية وأكاديمية مصرية. ويحصل كل من المرشّحين الستة فى القائمة القصيرة على 10.000 دولار أمريكي، كما سيحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أمريكى إضافية.