قرأت لك.. 7 مجلدات تعرض الحالة الدينية فى مصر

"أى تنظير سياسى أو فكرى أو دينى يدعو للإصلاح ولا يرى المجتمع على تعدد أطيافه الفئوية أداة الإصلاح الأولى، ووعاءه، وغايته النهائية، سينقلب حتما إلى أيديولوجيا تبحث عن إقامة علاقة استتباعية مع الجماهير، ككتلة (محتقرة) لتظل، تبعا لذلك مجرد نهب مشاع، لا اعتبار لصوتها إلا فى التأمين أو الهتاف أو فى الصناديق" انطلاقا من هذه الرؤية جاء تقرير الحالة الدينية فى مصر "2012- 2014". فعلى مدى أكثر من ثلاث سنوات عمل مركز دال للأبحاث، بالتعاون مع مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، على إعداد دراسة وافية عن الحالة الدينية فى مصر، ولما كانت ظاهرة التدين ظاهرة تتسم بالتركيب والتعقيد، إذ يتداخل فيها ما هو تعبدى محض مع ما هو اجتماعى، وثقافى، واقتصادى وسياسى، كانت الحاجة ماسة إلى دراسة الظاهرة فى شموليتها، حيث لا تكتمل ملامح الظاهرة إلا بإخضاعها للدراسة فى أبعادها كافة. غلاف الجزء الأول وتمثّل الدراسة التى تصدر فى سبعة أجزاء وتعنى بالحالة الدينية فى مصر، إضافة تراكميّة إلى ما سبق من دراساتٍ، وأبحاث حيث شارك فى إعداده ما يقرب من 150 باحثا، ويتسم التقرير بالطابع الوصفى الدقيق، والتحليل العلمى المنضبط لأنماط التدين ومؤسساته فى مصر، أنثربولوجياً، وسوسيولوجياً، وسياسياً؛ من أجل رصد معالم التطوّر والتغيّر، التى لحقت بالتوجّهات الدينية فى مصر. وتتمثل القيمة المضافة لهذا العمل الموسوعى فى محاولته القيام بالربط بين مسارات تلك الدراسات ونتائجها من جهة، وبين الوقائع الموضوعيّة القائمة على المعطيات المادية، والهيكلية، والإجرائية، لمعطيات التدين من جهة أخرى. ويأتى التقرير فى 7 أجزاء ضخمة تعمل على المرحلة الزمنية (2010-2014م)، وهى الفترة التى يحاول الباحثون الانضباط فى إطارها، وعلى الرغم من أنّ الكشف عن مسارات التطوّر قد يتطلّب الكشف عن سياقات زمنية متداخلة مع هذه الحقبة، تظلّ هذه الحقبة تشكّل الإطار الزمنى المرجعي، الذى تُستعرض وتُنسج، فى ضوئه، المؤشرات الخاصة بالحالة الدينية فى مصر ،وهى الفترة التى شهدت أيضا تفاعلا عظيما للملف الدينى كأحد أدوات العمل السياسى،لذلك كانت الحاجة ماسّة إلى دراسة الظاهرة فى شموليّتها، دون الاقتصار على دراسة الجانب الاعتقادي، وانعكاساته السياسية، كما تذهب إلى ذلك بعض الدراسات الاجتماعية فى هذا المجال. أضف إلى ذلك الملخّص التنفيذى للدراسة، والمتاحة لجمهور المعرض جاء هذا العمل مقسّماً فى سبعة مجلدات هى، المذاهب والمؤسسات الرسمية الدينية الإسلامية، المذاهب والمؤسسات الرسمية الدينية "الأقباط - اليهود - المهمّشون دينياً"، التكوينات الأهلية غير المؤسسية ذات الطبيعة الدينية، القوى الدينية والسياسة والإعلام والاقتصاد، الخطاب الدينى: آلياته وتوجهاته، لمرجعية الدينية فى الإطار القانونى والدستورى، الدراسة الميدانية. فى نهاية المطاف تضع هذه الدراسة شبكة من المعلومات ترصد أحداث الفترة، التى تقصتها دراسات هذا العمل، وهى خطوة تنتظر الاستكمال، والنقد، بلا استثناء، للقيام بمحاولات جادة تتصدى لمدارية الحقل الدينى وتداخلاته مع محيطاته، فالمعروض هنا ليس سوى إحداثيات تم رصدها مع توخى الدقة والموضوعية فى انتظار تصدى الباحثين لها بالتحليل المتمعن.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;