أعربت الأديبة الأمريكية ماريسا سيلفر عن سعادتها لزيارة مصر، ضمن مشاركتها فى مهرجان الأدب بالقاهرة، الذى انطلقت فعاليات دورته الثالثة مطلع الأسبوع، تحت عنوان "المرأة.. حبر الكتابة وروحها" بمشاركة 50 كاتبا وكاتبة من 18 دولة.
وقالت سيلفر، التى تشارك فى مهرجان الأدب برعاية السفارة الأمريكية فى القاهرة، إنها تشعر بالسعادة لأنها أتيحت لها الفرصة للسفر إلى مصر ولقاء الطلبة وأساتذة الجامعات، بالإضافة إلى القراء والكتاب المصريين ليس فقط لمشاركة أعمالها الأدبية وخبراتها ككاتبة أمريكية ولكن أيضا لتتعلم الجديد عن عالم الأدب فى مصر.
وأضافت : "أحب التدريس ولذا فإننى سأجد متعة فى قضاء الوقت فى الجامعات المصرية مع الطلبة لكى نتحدث عن كتابة الرواية والقصة القصير".
ومنذ وصولها إلى القاهرة، الأحد الماضى، شاركت الروائية الأمريكية، فى عدد من الندوات، حيث تحدثت عن رواياتها وتقنيات وأسلوب الكتابة، وتضمن جدول أعمالها زيارة عدة جامعات منها جامعتى القاهرة وعين شمس وجامعة الأزهر والإسكندرية لفتح نقاش مع الطلبة حول أعمالها الأدبية وأساليب كتابة الرواية ودور المرأة فى الأدب.
ورواية "اللا شىء الصغير" هى أحدث ما نشر للروائية الأمريكية، حيث صدرت فى سبتمبر 2016. ومن أبرز رواياتها "مارى كوين" التى كانت ضمن قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعا والفائزة بجائزة الرواية من اتحاد كاليفورنيا الجنوبية المستقل للكتب الأكثر مبيعا، ورواية "إله الحرب" الصادرة عام 2008 ووصلت إلى تصفيات جائزة الرواية من لوس أنجلس تايمز، ورواية "لا وجهة للبيت" عام 2005 .
واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الكتاب القصصى الأول لسيلفر "فتاة فى الجنة" الصادر عام 2001 من أبرز كتب العام وقت صدوره، واختارته لوس أنجلس تايمز أفضل كتب العام، وعندما صدر كتابها القصصى الثانى "وحيدة معك" وصفت نيويورك تايمز الكاتبة بأنها "أحد أكثر كتاب كاليفورنيا المعاصرين جدارة بالاحتفاء".
ونشرت سيلفر للمرة الأولى فى مجلة ذى نيويوركر المرموقة عندما اختارتها المجلة لعدد خصصته للبارزين من كتاب القصة الناشئين. فازت بجائزة "أوه هنرى" وتم نشر قصصها ضمن كتاب "أفضل القصص الأمريكية" السنوى.
انطلق مهرجان الأدب بالقاهرة، السبت الماضى تحت عنوان "المرأة.. حبر الكتابة وروحها"، ويستمر حتى 16 فبراير الجارى. وقال محمد البعلى مدير المهرجان، فى تصريحات لوكالة رويترز، عن شعار المهرجان أن "المرأة لم تكن ممثلة بشكل كاف خلال الدورتين السابقتين من المهرجان ففكرنا أن نخصص الدورة الثالثة لأدب المرأة بشكل عام."
وتشارك فى الدورة الثالثة أديبات وأدباء ومتحدثين من آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، حيث يشهد المهرجان مشاركات من الولايات المتحدة وكندا لأول مرة وكذلك مشاركات لأول مرة من المملكة المتحدة وسلوفينيا والنرويج وهولندا وبلغاريا والعراق.
وأقيم اللقاء الافتتاحى للمهرجان تحت عنوان "الإبداع النسوى والتحولات الاجتماعية"، بمشاركة الكاتبة السورية مها حسن والكاتبة المصرية منصورة عز الدين، حيث شملت محاور المهرجان إضاءات على زوايا مختلفة لإبداعات النساء ومناقشات حول حضور المرأة فى المشهد الإبداعى لدول مختلفة.
ويقام المهرجان بدعم من وزارة الثقافة المصرية وهيئات وسفارات مختلفة من بينها معهد جوتة الثقافى الألمانى والمؤسسة الثقافية السويسرية والمنتدى الثقافى النمساوى والمجلس الثقافى البريطانى ومؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات.