فى 15 فبراير 1898 وقع انفجار فى البارجة الأمريكية "مين" التى كانت راسية فى ميناء هافانا، ما أدى إلى مقتل 260 أمريكيا، وعلى الرغم من أن الأسباب الحقيقية وراء الانفجار لم تعرف حتى اليوم، إلا أن أمريكا أعلنت الحرب على إسبانيا التى كانت تحتل كوبا وما حولها.
لكن الأسباب الحقيقية لهذه الحرب تعود إلى الأطماع التوسعية الأمريكية فى منطقة البحر الكاريبى، وإلى انهيار الإمبراطورية الإسبانية التى لم تعد قادرة على السيطرة على مستعمراتها.
كان الأمريكيون استثمروا أموالا كثيرة فى مزارع السكر الكوبية، كما أن كبار العسكريين الأمريكيين كانوا يطمحون إلى السيطرة على المواقع الاستراتيجية الخاضعة لإسبانيا فى كل من البحر الكاريبى والمحيط الهادئ، وفى الوقت نفسه وكانت كوبا تعيش أجواء انتفاضة عامة بدءا من العام 1895، وفشل الإسبان بشتى الطرق فى القضاء عليها.
هذه الحرب تكلفت 9 مليارات دولار، وفى 25-7 نزلت قوة أمريكية فى جزيرة "بويرتو ريكو"، وتمكنت من السيطرة عليها بعد سلسلة من العمليات. وتوقفت العمليات العسكرية فى 12-8 وفق أحكام ببروتوكول تم التوصل إليه بمساعدة من "جول كامبون" السفير الفرنسى لدى "واشنطن".
ونصت أحكام البروتوكول المذكور على تخلى إسبانيا عن كوبا، وتسليم الولايات المتحدة "بويرتو ريكو" وإحدى جزر الماريانا، وموافقتها على احتلال الولايات المتحدة للفيلبين ريثما يتم حل النزاع فى معاهدة سلام.