قال الدكتور على بن تميم، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب: "رغم فرحتنا بـالقبض على ١٨ داعشيا، إلا أن الأمر يدعو للقلق، فهؤلاء كانوا يعيشون فى مجتمعاتنا، ويبثون سمومهم بين أولادنا، فلنبحث فى عمق الظاهرة".
وأوضح الدكتور على بن تميم، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "فى ظاهرة الدواعش لا نستطيع فصل الثقافى والاجتماعى والتعليمى عن السياسى: فكرة مسدودة ونص مغلق وغواية سوداء لتكفير المجتمع"، مضيفا: نرى تجليات الإرهاب الفكرى أحياناً فى الأمور التى نحسبها عابرة، بعضهم يكفيه الاحتفاء بـ"عيد الحب" ليعلن الحرب، شيطان الإرهاب فى التفاصيل.
وأضاف على بن تميم: "كل يوم نتأخر فيه عن المواجهة الفكرية، نجازف بانجرار المزيد إلى مستنقع الإرهاب. المجتمعات كافة يجب أن تكون جزءا من المواجهة، وبقدر ما يتقنع الفكر المتشدد ويتحايل ويتلاعب بالنصوص، فإن مواجهته تتطلب ابتكارا وخطابا واضحا لا يعرى خطاب التشدد فحسب، بل يطرح بديلا حقيقيا له.
واختتم الدكتور على بن تميم كلامه بطرح سؤال، حيث قال: "ويبقى السؤال الجوهرى أين هم المثقفون وأين المؤسسات الثقافية والاجتماعية، ومتى تتقدم للعب دورها الحقيقى وملء هذا الفراغ الفادح الذى يتسلل منه المتشددون؟"