فى ندوة "الجامعة فى المواجهة"، المقامة فى القاعة الرئيسية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ47، قال الباحث والمفكر فتحى أبو العينين، إن الجامعة كانت ولا تزال تواجه مواقف وتحديات وانتهاكات تتعرض لها بين الحين.
وأوضح "أبو العينين" لا شك أن الجامعات فى أى دولة هى الضمير الوطنى وهى عقلة المفكر والقائد والرائد لكل عناصر الأمة، مضيفا أن لا تزال عبارة أحمد لطفى السيد، حيث أنه أول رئيس جامعة القاهرة محفورة فى عقول الاستاذة ومفكرين الأحرار أن تعليم الجامعى أساسة حرية الفكر والنقد و ليس الحفظ والنقل، مؤكدا أن التربية الجامعية قوامها حرية العمل لا يحدها سواء القانونين العامة وعلاقة المحبة والتضامن بيت الوحدة الجامعية.
وأضاف أبو العنين أن بالنسبة لمصر رغم وجود بنود فى الدساتير المتعددة بالحياة المصرية، تؤكد على استقلالية الجامعات ورؤية التفكير والبحث إلا أن استاذة الجامعات تعرضت إلى الانتهاك منذ عام 1980، موضحا أن جامعة القاهرة دارت بداخلها مواجهات بين قوة وقوة وبين إدارات حرة و أرادت تتمسك بمناصب وتنافق السلطات فى الدولة لرغبتها فى الاحتفاظ بمناصبها داخل الجامعة وهناك مواجهات أخرى حدثت بين الجامعة سواء مع السلطات قوة جامدة تعمل على إيقاف عجلة التقدم فى المجتمع.
وأكد أبو العنين أن هناك معارك طويلة فى الجامعات من أجل الحصول على حرية الاستقلال والفكر الحاضر، موضحا أن استاذة الجامعات شعور بالاستبداد وملاحقات و مواجهات حدثت فى داخل الجامعة، منها للدكتور طه حسين خلال تشر كتبه فى الشعر الجاهلى، ومعركة أخرى فى أواخر القرن العشرين بين استاذة الجامعة وحامد أبو زيد، هذا بالإضافة إلى محنة 1954 عندما أقيل من أقيل وفصل من فصل قوة اليسار منهم الراحل محمود أمين، وفى أواخر حكم أنور السادات، موضحا أن فترة حكم مبارك تعرض الجامعات إلى اقتحام الأمن المركزى ترضى عنهم السلطة السياسية الحاكمة.يستبعد استاذة لا نهم يعبروا عن الكفاح من اجل الاستقلال الجامعة.
ومن جانبها قالت الدكتورة عواطف عبد الرحمن، إن فكرة أنشاء الجامعة المصرية، كان لمواجهة الاحتلال، وبعد ثورة 1919 تحولت الجامعة الأهلية إلى حكومية، وكان هدفها العلم إلى العلم، موضحة أن الجامعة تمتعت بالاستقلال حتى عام 1954، ومن بعدها تدخل الوضع السياسى فى الجامعة تدريجياً والذى أدى إلى إلغاء قانون تنظيم الجامعة تم إلغاء مجلس الاستشارى للتنسيق، وأصبحت الجامعة تابعة لوزير التربية و التعليم، ثم وزير التربية الأعلى للجامعة، مؤكدا أن هذا بمثابة انتهاك كامل لاستقلال الجامعة حيث يتم تعيين رؤساء الجامعات بقرار جمهورى ورؤساء الجامعات يختارون العمداء ورؤساء الأقسام كل هذه الاختيارات تم بموافقة سلطات الأمن.. وأضافت أن الجامعات تعانى فى الوضع الحالى من الترهل الادارى، مشيرة إلى أن العملية التعليمة تحولت إلى سلعة مادية.
ومن جانبه، قال سليمان العطار إن الجامعة فى المواجهة، تتلخص فى غيبة المفاهيم، مشيرا إلى أن التعليم أصبح سلعة لغيبة المفاهيم، موضحا أن المدارس الخاصة والجامعة جريمة كبرى، مهمة الجامعة تنمية وإسعاد المجتمع، موكدا أن تعليم بدون مفاهيم كارثة.