وصل الشاعر المصرى حسن عامر إلى المرحلة الثانية بمسابقة أمير الشعراء فى نسختها السابعة، وفيما يلى يقدم "انفراد" سيرة ذاتية للشاعر حسن عامر ولمحة عن مسيرته الإبداعية.
ولد الشاعر حسن عامر فى يناير 1989 فى قرية الحميدات التابعة لمركز إسنا بمحافظة الأقصر جنوب مصر، وفى هذه البيئة الخصبة، التى أنتجت الكثير من المبدعين، نبت الشعر فى قلب حسن عامر كما ينبت النخل وتنبت أشجار السنط على حافة النيل، فحفظت معه الكروم الحكايا وليالى السمر الدافئة، وصنعت به نسمات الريح فى ضل النخيل الذى لعب وكبر تحته صنعها، فعرف الجنوب حق معرفته وكان له حظأ وافرا من مشاعره التى ادخرها ليبنى بها قصائد متماسكة تحكى عن الإنسان وتدعو للإنسانية.
درس حسن الأدب الإنجليزى فى كلية اﻵداب جامعة جنوب الوادى، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 2011.
وحصل على المركز الأول فى مسابقة "إبداع" التى تنظمها حكومة الشارقة، فى نسختها اﻷولى فى مجال شعر الفصحى.
ونشر الشاعر الجنوبى الشاب أول دواوينه الذى يحمل عنوان "هكذا أطلعكم على" عام 2013، والذى نبأ بظهور شاعر متفرد فى تكوين الصورة وفى صوته الشعرى، وكان هذا الديوان خير ما يطلعنا عليه شاعر يقدم للقراء ديوانه الأول.
تلى ذلك ديوانه الثانى "بياض ملائم للنزيف"، حيث أكد حسن عامر فى هذه المجموعة أنه شاعر مهموم بأوجاع اﻹنسان ويسعى إلى تغيير العالم بشعره، فخير ما يمكننا أن نشبه به حسن عامر وإبداعاته ما يقوله الشاعر اليونانى نيكوس كزنتزاكس فى كتابه "تصوف منقذو اﻵلهة": "أنا القروى أقفز على المسرح وأتدخل فى مسيرة العالم".
كما صدر لحسن مؤخرا، خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب 2017، ديوانه الثالث "أكتب بالدم الأسود" عن دار "بردية" للنشر والتوزيع، وهو الديوان الحاصل على جائزة بيت الشعر.
جوائز وتكريمات:
حصل الشاعر حسن عامر على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الإبداعية، التى يتمنى كل محب للشعر أن تطول وتدوم، ومن بين هذه الجوائز: جائزة بيت الشعر بيت الست وسيلة عن ديوان "أكتب بالدم الأسود"، وتم تكريمه فى ملتقى الشارقة للشعراء الشباب العرب، ووصل حاليا إلى المرحلة الثانية قبل النهائية من مسابقة أمير الشعراء فى نسختها السابعة.
يروى عن النيل أن النخلة الأولى أرخت ضفائرها فوقى مواويلا
وأن قلبى تهجى الأرض منذ نما ربيعها الأخضر الحانى خلاخيلا
أيام كانت عيون الأفق خاشعة ترتل الغيم فى الصحراء ترتيلا
قبل الحضارات قبل النار قبل يد تدق فى جسد التاريخ إزميلا