يستعد جمهور مهرجان ربيع الثقافة، فى دورته الـ12، لاستقبال أول حفل للمهرجان مع عرض الأوبرا التاريخية "عنتر وعبلة"، الذى تقدمه مؤسسة أوبرا لبنان كأول أوبرا باللغة العربية، وذلك غدًا، السبت، فى تمام الساعة الثامنة مساءً.
ويعد عرض "عنتر وعبلة" واحدًا من أهم العروض المسرحية العربية، وسيكون أول العروض المدشنة ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة فى نسخته الثانية عشرة، والذى يمتد لشهرين من فبراير إلى أبريل 2017 بدعم ورعاية من مؤسسات القطاع الخاص، ومساهمة عدد من سفارات الدول لدى مملكة البحرين.
يذكر أن "أوبرا لبنان" كانت قد أطلقت عرض "عنتر وعبلة" فى يوليو 2016 فى بيروت. وقد لاقى حينها إقبالًا لافتًا من قبل الجمهور، عبر إبرازه لمخزون الأدب والشعر الجاهلي، وترويجه للتراث العربى وقصصه الخالدة من خلال تجسيد شخصياتٍ تميزت بسماتٍ ومواهب فريدة، ومرت بظروفٍ استثنائية، ومنها القصة الشهيرة لشاعر بنى عبس وحبيبته عبلة. واعتُبر العمل نقطة تحوّل فى مشهد الغناء الأوبرالى على المستوى الإقليمي، وذلك لجمعه بين الموسيقى السمفونيّة الأصليّة، جماليات الشعر العربى الفصيح، والتقنيات الخاصة بغناء الأوبرا باللغة العربيّة، ليحظى الجمهور فى المحصّلة على فرصة الاستمتاع بتجربةٍ فنيةٍ متكاملة، تشكّل محطةً مهمة فى المشهد الثقافى للعالم العربى.
ويأتى مهرجان ربيع الثقافة هذا العام ضمن موسم احتفاء هيئة البحرين للثقافة والآثار بتراث مملكة البحرين الأثرى تحت شعار "آثارنا إن حكت" لعام2017 ، كما تتزامن انطلاقته مع يوم السياحة العربي، الذى تم اعتماده حين كانت المنامة عاصمةً للسياحة العربية عام 2013، والذى يصادف ذكرى مولد الرحالة العربى ابن بطوطة. ويقام المهرجان بتنظيم من هيئة البحرين للثّقافة والآثار ومجلس التّنمية الاقتصاديّة، وبالتعاون مع مركز الشّيخ إبراهيم بن محمّد آل خليفة للثّقافة والبحوث، ومعرض البارح للفنون التّشكيليّة، ومساحة الرّواق للفنون ومركز لافونتين.
كما يحظى المهرجان هذا العام برعاية ذهبية من كل من بنك البحرين الوطني، وشركة هواوي، ومجموعة "جى إف إتش" المالية، إلى جانب الرعاية الفضية المقدمة من شركة مطار البحرين، شركة ألمنيوم البحرين "ألبا"، وبنك البحرين والكويت، وشركة "دى إتش إل"، والسوق الحرة البحرين، والدعم المقدم من قبل معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، وشركة أنفستيت، والهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة البحرين للتجارة والملاحة الدولية بالإضافة إلى الدور المهم للجهات الدبلوماسية كالسفارة الإيطالية، والسفارة اليابانية، والسفارة الأمريكية، والسفارة المكسيكية فى إنجاح مختلف فعاليات المهرجان.