قال المهندس محروس سعيد، المشرف العام على المتحف القومى للحضارة، إن فعاليات المؤتمر الدولى الأول عن تطبيقات تكنولوجيا الواقع الافتراضى فى مجال حماية التراث والتوعية المجتمعية والسياحية، اختتمت أمس، والذى تم استضافته فى المتحف القومى للحضارة بالفسطاط، وشارك فيه عدد كبير من الباحثيين من مصر وانجلترا واليابان وإيطاليا وأمريكا، تحت رعاية وزارة الآثار ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى.
وأشار الدكتور جاد القاضى، رئيس معهد علوم البحار ومقرر المؤتمر، إلى أن المشاركات فى المؤتمر كانت مرتفعة والنقاشات بناءة وفتحت آفاق عديدة، وأفكار للتعاون العلمى لصالح حماية التراث الإنسانى، والذى تحتوى مصر على حصة كبيرة منه كأرض الحضارات.
وأوضح المشرف العام على متحف الحضارة، أن المؤتمر أنهى الجلسات بعدة توصيات أهمها، ضرورة التعاون بين جميع مؤسسات الدولة وباحثيها للعمل على النهوض بالتوعية المجتمعية بأهمية المناطق الأثرية للحفاظ عليها من العبث، ونظرا لأهمية مناطق التراث علميا وحضاريا وثقافيا، فإنه يتحتم على منظومة البحث العلمى فتح مجالات وآفاق أوسع لتلك الدراسات شاملة التمويل المناسب، إلى جانب إتاحة التكنولوجيات الحديثة لدراسة وحل مشاكل المناطق الأثريه والتى عانت من الإهمال فى أوقات سابقة بسبب عدم نضوج الوعى المجتمعى والمؤسسى وكذا عدم توافر التكنولوجيا.
وأكد معتز الحسينى، المسئول الإعلامى فى متحف الحضارة، أن المشاركين من خلال أبحاثهم وأوراق العمل التى تم مناقشتها على أن معظم التكنولوجيات المستخدمة فى تطبيقات الواقع الافتراضى كلها تكنولوجيات صديقة ليس لها أى أثر سلبى أو مدمر على الأماكن الأثرية والتاريخية، لذا فتطبيقها سيكون له مردود فعال ومفيد لحماية والحفاظ على تلك المناطق الأثريه.
وأضاف الدكتور محمد جمال عبد المنعم الأستاذ بجامعة نوتنجهام ومقرر المؤتمر من الجانب البريطانى، أن نتائج الدراسات والأبحاث التى تم استعرضها أظهرت أهميه أزاله الحواجز والعقبات الموجودة بين الجهات المسئولة عن الأماكن الأثرية وبين المراكز البحثية والجامعات وأهمية دعم واستمرار النقاشات الثنائية والمتعددة الأطراف لصالح حماية التراث وزيادة المردود العلمى والفنى وحتى المالى لصالح تلك المناطق التاريخية، وكذلك التوسع فى استخدام تكنولوجيات الواقع الافتراضى واعادة طرح مشكلة الملكيه الفكرية لخدمة هذا التراث، وفيما يعد واحد من المخرجات المهمة لهذا المؤتمر هو بداية نقاش للتعاون بين الجهات البحثية الراعية والمنظمة للمؤتمر وبين محافظة القاهرة للحفاظ على وإعادة ترميم الأماكن التاريخية من القاهرة وخاصة القاهرة الخديوية.