كان الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، تحدث فى حواره مع "انفراد"، عن انخفاض سعر تذكرة الأهرامات والتى لا تتجاوز الـ 80 جنيهًا للسائح الأجنبى قائلاً: "إنه من العجب أن تكون تذكرة إحدى عجائب الدنيا السبع، وهى الأهرامات بـ 80 جنيها، بما يعادل 4 دولارات ونصف، وبالتالى فنحن مصدر رخيص، بالإضافة لسعر المواصلات والإقامة، كل ذلك بسعر منخفض، ولهذا يجب الترويج وجذب السياحة، وكل ذلك يأتى بعدة طرق"، وأبدى بعض الأثريين تأييدهم لتحسين الوضع مؤكدين أنه يجب تعديل أسعار الزيارات للمناطق الأثرية، على أن يكون ذلك بعد تعافى الموسم السياحى، مطالبين بوضع استراتيجية للأسعار الجديدة.
ومن جانبه الدكتور عادل الطوخى، أستاذ الآثار جامعة القاهرة، إنه قيمة تذكرة دخول الأهرامات، بالفعل، ضئيلة جدًا، مقارنة بمتحف اللوفر على سبيل المثال، حيث إن تذكرة دخول الأخير 25 يورو.
وأوضح الدكتور عادل الطوخى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، لابد أن تكون هناك خطة واستراتيجية على تعديل أسعار تذاكر دخول منطقة الأهرامات، وتوزيعها على جميع المناطق السياحية لإدراجها فى القوائم الجديدة الخاصة بهذه الشركات، لكن فى ظل انخفاض الوفود السياحية بنسبة أقل مما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير 2011، نحتاج لفترة قد تكون قليلة لتعديل قيمة التذاكر، فمع توافد السياح ووصول معدلات الزيارة لنسبة حد ما تعادل النسبة قبل الثورة من الممكن وضع الاستراتيجية الجديدة بالتعديل أسعار تذاكر زيارة الأهرامات.
ومن جانبه عبر الدكتور علاء الشحات، رئيس الإدارة المركزية لأثار القاهرة والجيزة، عن تأييده لتصريحات الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، بأن أسعار تذاكر دخول الأهرامات لا تتناسب مع قيمة الأثر، لافتا إلى أننا فى مرحلة تعافى، حيث بدأت السياحة ترتفع بنسة 30% عن السنوات السابقة، ويظهر ذلك حسب ما يتم رصده فى منطقة الهرم وسقارة وميت رهينة.
وأوضح الدكتور علاء الشحات، أنه عندما يبدأ التعافى الكامل للموسم السياحى من الممكن أن نعدل سعر تذاكر الدخول للمناطق الأثرية، فثمن تذكرة الهرم للسائح التى تساوى 80 جنيه لا تمثل شيئا بالنسبة للسائح، وعلينا أن نسمح بدخول المنطقة بالعملة الصعبة وليس بالجنيه المصرى، كما أننا قبل تعديل قائمة الأسعار لابد من مخاطبة شركات السياحة قبلها بـأشهر، حتى يتم الحجز للأفواج السياحية على السعر الجديد من بداية الموسم، مقترحا أن يصل سعر تذكرة دخول منطقة الأهرامات لـ 15 دولارًا، حتى تستطيع الوزارة تلبية احتياجاتها من الموارد.