قال الكاتب عمرو الشوبكى، إن الدولة المدنية هى الأساس الصحيح الذى من خلاله ننجح فى بناء المجتمع بشكل صحيح، ونستطيع أن نصل من خلاله إلى التقدم السياسى، لكن السؤال كيف نحقق هذه الدولة وكيف نصل إليها، بداية علينا أن نحدد أن الدين ليس مفصولاً عن المجتمع ولكن يمكن فصله عن السياسة، وأن أخطر شىء قد يفعله البعض أن يجعل له حصانة باسم الدين.
وتابع "الشوبكى" فى ندوة "الدولة المدنية فى المواجهة" فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، أنه يجب أن توجد لدينا إرادة سياسية للتغيير، ونحن من أكثر البلاد التى بها نسبة أمية عالية، لكن الشرط الأول كما علمنا التاريخ هو أن توجد دولة قانون والثانى هو الإرادة السياسية، لإنجاز حياة ديمقراطية وتحقيق دولة عادلة، خاصةً أننا استطعنا أن نعبر تحديات كثيرة.
وتابع "الشوبكى": "علينا ألا نتعامل مع مشكلاتنا على أنها ليست شيئًا فرعيًا فشىء فرعى بل يجب إدارتها بشكل جاد حتى لا تتحول إلى كوارث مثل الإرهاب.
وأكد الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة أن الدولة المدنية اكتسبت أهمية سياسية عندما تحولت شعارًا لثورة 25 يناير، وذلك الشعار يعبر عن أمل فى حرية الفكر، حيث لا يحاكم أحد بسبب نقد يقوله، وتعبير عن تحقق المواطنة وعدم وجود تمييز بين المواطنين، كل تلك الآمال يلخصها شعار الدولة المدنية، والدستور المصرى ينص فى الديباجة على إقامة حكم مدني، وكثير من السياسيين يتبنون فكرة قيام دولة مدنية خالصة.
وقال الدكتور حسن أبو طالب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إننا نواجه العنف، والتطرف، والجهل، والإرهاب فنحن نبحث عن سيادة الحرية والديمقراطية والحوار المجتمعى الحر دون تفكير.
وتابع "أبو طالب" عندما نتحدث عن الدولة المدنية فإننا نريد دولة متحضرة وعدم الانصياع للتطرف ومواجهة الفوضوية، فالدولة المدنية ليست معادية للدين أو مكروهة كما يعتقد البعض، لأن المعنى الحقيقي لها انها تراعى المواطنة والمساواة للجميع بغض النظر عن الاتجاهات الدينية والعرقية.
وقال الدكتور يسرى العزباوى، عندما نقول علينا عدم خلط الدين بالسياسة فذلك لا يعنى أننا ضد الدين، كما أن هناك مجموعة من الوظائف للدولة المدنية، توفير فرص عمل والعيش المشترك من أجل حياة كريمة، وبناء مجتمع اقتصادى.