سياسيون وقانونيون: يحيى الجمل معلم للأجيال وآخر كلماته "خلوا بالكم على مصر"

اتفق العديد من رموز السياسة والقانون فى مصر، على أن الدكتور يحيى الجمل، معلم للعديد من الأجيال، وكان حريصًا طوال حياته على خدمة وطنه، وجاءت آخر كلماته قبل رحيله: "خلوا بالكم من مصر". جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم الخميس، لتأبين المفكر الكبير الراحل يحيى الجمل، التى نظمها المجلس الأعلى للثقافة، وتحدث فيها أشرف عامر، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، والدكتور محمد نور فرحات، مقرر لجنة القانون بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدارت الأمسية الدكتورة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا. كما تحدث، عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، والمستشار محمد مسعود، رئيس مجلس الدولة، والدكتور جابر ناصر، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور المستشار عادل عمر شريف، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمستشار حسام فرحات، رئيس هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا، والدكتور صلاح فضل، مقرر شعبة الآداب فى المجلس الأعلى للثقافة، ونجلته، ممثلة عن الأسرة. ‎وقال عمرو موسى: للأسف الشديد لم أكن موجودًا فى مصر حينما رحل الدكتور يحيى الجمل، وكذلك حينما أقامت الأسرة العزاء، ولهذا فإن مشاركتى اليوم، فى هذه الأمسية، تأتى تعويضا لهذا الغياب الاضطرارى، لكى أتحدث عن هذه الشخصية العظيمة، وتأثيره فى تاريخ مصر وتحديدا فى السنوات الحاسمة. وأشار عمرو موسى إلى أنه تعاون مع الراحل يحيى الجمل فى عدد مهم من القراءات للموقف فى مصر، وكيف أن البلاد وقعت ضحية لسوء إدارة الحكم عبر فترات طويلة من تاريخها، لافتا إلى أنهما اتفقا من خلال قرائتهما للمشد المصرى على أن سوء الحكم بدا ظاهرًا ومؤثرًا منذ السنوات الأخيرة لحكم الملك فاروق مرورًا بالعقود التى تلته. وأشار "موسى" إلى أنه حينما قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١، وتشكلت لجنة أطلق عليها الآخرون "لجنة الحكماء"، وكان الجمل أبرز الحكماء فيها - بحسب وصف عمرو موسى - مشيرًا إلى أنهما حضرا جلسات الحوار الوطنى، التى ترأسها واللجان التى تفرعت عنها، وشهدت اللبنات الأولى لكتابة دستور مصر الجديد آنذاك، واختلطت بالدكتور يحيى الجمل، وكان قانونيًا كبيرًا وسياسيًا أمينًا ومفكرًا واسع المعرفة، أُعجبت بمهنيته ووطنيته وبالطريقة التى مارس بها مصريته، وكان مهتمًا بلجنتى الإنقاذ والدستور ومتابعا لهما، ومهتما بمستقبل مصر وقلقا إلى درجة التوتر، ومعرفة إلى أين نحن ذاهبون. ‎وقال الدكتور جابر نصار، لقد كانت علاقتى بالدكتور يحيى الجمل علاقة خاصة جدًا، نشأت حينما كنت فى أزمة طاحنة فى كلية الحقوق، عندما رفض الجميع أن يسجل معى رسالة الدكتوراة، فأنصفنى وناصرنى وتبنانى علميًا. ‎وأشار "نصار" إلى أنه لم يتصور أن يموت يحيى الجمل، ويغيب، على الرغم من إيمانه الشديد بالقدر، فقد كان شديد التعلق به، فهو إنسان أراد الله له أن يكون رحيمًا بشوشًا، يغفر الإساءات ويشجع تلاميذه، لافتًا إلى أنه زاره حينما اشتد عليه المرض وشعر - جابر نصار - بدنو أجل "الجمل". وقالت الدكتورة تهانى الجبالى إن "الجمل" رمز لمصر، فهو معلم بلا شك جمع ما بين العلم والقانون، وهو أستاذ للعديد من الأجيال، كما أنه هو رجل دولة بالأساس. كما تحدث محمد على فرحات مشيرًا للعديد من اشتباكات "الجمل" الكثيرة التى أكدت أنه رجل دولة وأنه كالشجرة الباثقة التى تمتد فروعها، أما الشاعر أشرف عامر، فتحدث ممثلا عن الكاتب حلمى النمنم، وزير الثقافة، الذى أكد فى كلمته أن الجمل رجل متعدد الأوجه ويصعب حصره وأنه مثال للتواضع وللعلم وللإنسانية. وقالت الدكتورة مايسة يحيى الجمل، إننى لا أجد أى اختلاف بين ما قيل فى الأمسية عما أعرفه، حتى أننى بعد وفاته بفترة فكرت فى البحث عن أعدائه لأقاطعهم فلم أجد، مؤكدة أنه كان دائمًا ما يسعد بأن يكون تلميذه أفضل منه،لافتة إلى أنه قبل رحيله، حينما كان فى المستشفى استيقظ ذات ليلة مفزوعًا، وكان قلقًا حينها على مصر، مشيرة إلى أنه قال لها وقتها "خلوا بالكم على البلد". هذا وقد شهدت الندوة مطالبات لوزارة الثقافة، ممثلة فى المجلس الأعلى للثقافة، والقطاعات المعنية بالنشر، بإعادة طبع أعمال الراحل يحيى الجمل، والعمل على تنظيم فعاليات حوله.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;