كتب الشاعر مدحت منير هذه القصيدة سنة 1991 اثناء اعتقال طاهر البرنبالى ونشرت فى ديوان (مكان مريح للحزن).
فُرادى
بيحطوا من كل اتجاه
يوزعوا البرد ببراعة
ويخلصوا الشاى من حنانك
ويكنسوا شارع المولد من النسمة
ويرحلوا بجسمك جماعة
القلب سكر خفيف
والغربة صحبة طريقك
والبرد بيعاين أثار النكتة
فى صورة الأشعة
عارف بصحة مين هاتبلع ريقك؟
بصحة اللي من خمستاشر سنة
بيشر منك...للسما
ف غموض محطات الإذاعة
القلب سكر خفيف
وتذاكر الدرجة بتفضح قبلة الزوار
قلتلها اتبعينى
نعيد تفاصيل الندى ع البوص
كان لسه وشك ف السفر
بيشد م البخلا قوارب حنة للصفصاف
قلتلها اتبعيني
الموج على عتب اللصوص
غامت عينيها الضيقين
ومال الكحل ع الساعة
يسأل عقارب صمت
ف مصعد الأدوار
كانت مراكب بتغرق
كانت مراكب بترحل من يناير إليه
وكان الشتا ع النواصي مضيع المفاتيح
وفبراير
يغاير قبلته ويشرب
وسبتمبر
بيستغفر ربنا ويسقيه
وكانوا
فرادى
بيخشوا القميص م الريح
وجماعة بيهشوا القمر فوق الرغيف
راح تعمل إيه يوم البكا يابن المناديل الصفيح
ح يرجموك
علشان رماك الحلو بالنظرة
وزنيت به جوه القلب
والقلب
سكر خفيف
القلب كان سكر قوي
فعملت من سنطه مراكب زان
وقلتلها اتبعيني
الكون على وشك الطوفان
غامت عينيها الضيقين
واتراجع الرمان
كم مرة سيّب للنسيم الريش
كم مرة فطن
وعاملته يوم بالنية غار
وعملتله بنّية
طار
وهتعمل إيه يوم الحنين يابن الليالي
والمحن
و(كل ماتبني حضارة
تهدها الأمطار)
فحضنت شجرة ف الميدان العام
وقلتلها
اتبعيني