قررت الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا، احتفالاً بذكرى ميلاد الفنان محمد عبد الوهاب، فتح متحفه ومتحف الآلات الموسيقية بمعهد الموسيقى العربية مجانا للجمهور لمدة 11 يوما اعتبارا من اليوم حتى الثلاثاء 14 مارس يومياً من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثالثة عصراً.
كما قامت إدارة الأوبرا بدعوة أطفال المدارس وطلبة الجامعات لمشاهدة المتحف الذى يمنح الفرصة للتعرف على حياة موسيقار الأجيال، والذى يستقبل الزائرين بموسيقاه وأغانيه وهو مقسم إلى عدة قاعات إحداها تحمل أسم قاعة الذكريات، وتنقسم إلى جناحين الأول يلقى الضوء على طفولة الفنان محمد عبد الوهاب ونشأته وخطواته الأولى فى عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز والتكريمات التي حصل عليها ، أما الجناح الثانى يضم عدداً من غرف الفنان الخاصة مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه وبعض المتعلقات الشخصية التى أهدتها أرملته السيدة نهلة القدسي إلى دار الأوبرا، أما قاعة السينما تتضمن كل الأفلام التي قام محمد عبد الوهاب بتمثيلها وتعرض للزائرين على شاشات خاصة ، هذا إلى جانب قاعة الاستماع والمشاهدة التى تضم مكتبة كاملة لأعماله من موسيقى وأغانى وأفلام والبومات صوره الخاصة ومع الشخصيات العامة والفنانين ويمكن للزائر تصفحها من خلال برنامج اليكترونى تم تنفيذه على شاشات تعمل بنظام اللمس.
كما يتم فتح متحف الآلات الموسيقية الموجود ايضا بمبنى المعهد ويحتوى على مجموعة من الآلات القديمة والتى تم العثور عليها أثناء ترميم معهد الموسيقى العربية وتم تجديدها بعناية وتم عرضها طبقاً لطبيعتها وتتنوع بين الوتريات وآلات النفخ والإيقاع وغيرها ويوجد بجوار كل منها لوحة ارشادية تشرح موجز عن الآلة بالاضافة الى جهاز يصدر صوتها ومنها الآت نادرة مثل البيانو الذى يحتوى على الثلاث اربع تون والمخصص للمعزوفات الشرقية ، يوجد أيضاً آلة الكوتو اليابانية وآلة السينتار الهندية وآلة السانتور والة المندولين المعدنية التى عزف عليها محمد عبد الوهاب فى أغنية عاشق الروح بفيلم غزل البنات .
كما تضم الفعاليات عدة حفلات تقام على مسارح الاوبرا بالقاهرة والاسكندرية ودمنهور، ويأتى ذلك فى اطار حرص دار الاوبرا على إحياء ذكرى رموز الموسيقى والغناء فى مصر والوطن العربى، ولتعريف الأجيال الجديدة بعبقرية موسيقار الاجيال الذى اثرى الحياة الفنية فى مصر والعالم العربى بإبداعاته الخالدة.