أكد ثروت الخرباوى، المنشق عن جماعة الإخوان، أن جماعة الإخوان المسلمين هى التى قامت بحريق القاهرة 1952، وأنهم لا يحبون الجيش ولا القضاء.
وقال ثروت الخرباوى، خلال ندوة "الخازندار حيا وميتا" فى معرض الكتاب أنا من اخترت اسم الندوة، لأن هذا الرجل تعرض للقتل وتم سفك دمه، وبعد موته قتل مرة أخرى بيد من كتبوا التاريخ ومن ساروا بعد أن سار البعض خلف فكر جماعة الإخوان المسلمين، الذين روجوا بأن أحمد الخازندار كان عميلاً حتى أن كثيرًا من كتاب اليسار المصرى والمنتصرين لفكرة القومية العربية كرروا الكلام نفسه.
وبدأ الخرباوى فى سرد ملابسات قتل الخازندار، حيث قام كل من محمود زينهم وحسن عبد الحافظ، وبينما الثانى توجه بالحديث إلى الخازندار، كانت 9 رصاصات قد استقرت فى جسده أمام زوجته الواقفة فى شرفتها فصرخت وهى تقول "مش قلت لك يا أحمد"، ثم حاول الاثنان الهرب، لكن الأهالى لاحقوهما، وجاءت الشرطة، وحاصرتهما، فقاما بتسليم نفسيهما، وتم استدعاء حسن البنا، فأنكر أنه يعرفهما، وأنكر علاقة الجماعة بالأمر، وحكم عليهم بالأشغال وأفرج عنهم فى عهد عبد الناصر، وبعدها بـ9 شهور، قتل أيضًا النقراشى باشا.
وأشار الخرباوى إلى أن "الهضيبى" مرشد جماعة الإخوان الأسبق، قال نحن نتعبد إلى الله بالتنظيم السرى ردًا على هجوم فرج فودة عليهم بأنهم يتخذون من القتل والاغتيال نهجًا لهم، بالإضافة إلى أن الإخوان هم من أشعلوا حريق القاهرة، مؤكدًا أن الإخوان يعملون عكس ما يقوله الله.
وأوضح "الخرباوى" أن سر عداء الإخوان لمؤسسات القضاء والجيش، يكمن فى كون سيد قطب يؤمن بأن عقيدة القضاء فاسدة، لأن القاضى يكتب باسم الشعب، وليس باسم الله، والجيش فهو لأنه جيش يحمى الأوطان، وهم لا يعترفون بالأوطان، لكنهم يعترفون بالعقيدة، وهم يعتقدون أن عقيدتهم ممتدة، ويتهمون مصر بأنهم يسيرون على نهج غير نهج الله.
وقال صفى الدين المنشاوى، مخرج مسلسل التنظيم السرى، المسلسل أوضح كيف كان حسن البنا مؤسسًا لفريق يرتكب القتل، وهو أول عمل درامى يتحدث عن دور البنا فى القتل، واغتيال الخازندار.