قالت دينا قنديل، ابنة الكاتب الراحل فؤاد قنديل، إنه من الصعب أن أتحدث عن والدى خوفًا من الخوض فى مشاعرى الشخصية واختلاطها بالموضوعية والحيادية، مشيرة إلى أن حياة قنديل الشخصية لا تختلف كثيرًا عما كان يكتبه، فقد كان يحمل بين جوانبه قلبًا كبيرًا.
وأكدت دينا فى ندوة "فى حب فؤاد قنديل" فى معرض القاهرة الدولى للكتاب والتى شارك فيها الدكتور شريف الجيار، مدير عام النشر فى هيئة الكتاب، أن والدها كان دائم التفاؤل، وكان يردد دائمًا "أنا فى أحسن حالاتى.. أنا أعانى من السعادة المفرطة"، ورغم مرضه الشديد، إلا أنه كان يواجه هذا المرض بالتفاؤل الدائم، فلم يكن العجز ولا اليأس يجد منفذًا إلى قلبه الصبى.
أما الدكتور شريف الجيار، فأكد أن قنديل كان يستخدم أسلوب الفانتازيا والواقعية السحرية فى كتابته، عن طريق مزج الواقع الملموس وأحداثه بالخيال، لمحاولة معالجته بأساليب أكثر أدبية من ذى قبل، مشيرًا إلى أن شخصيات روايته لم تكن تخلو من مشكلات المجتمع.
وأضاف الجيار أنه قرأ ذات مرة قصة أول رواية كتبها قنديل، والتى ذهب بها إلى الكاتب الكبير توفيق الحكيم، حيث أخذها الأخير إلى يوسف السباعى وقال له "لو إن هذه الرواية نشرت بالخارج، لقام الأدباء ولم يجلسوا أبدًا من شدة الإبداع".