صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية رواية جديدة للروائى والقاص عمرو العادلى وتقع فى 320 صفحة من القطع المتوسط.
وتدور أحداثها حول فاطمة الفتاة الريفية التى تعيش حياة ريفية بسيطة، حتى تتزوج من ضابط شرطة قاهرى وتبدأ رحلتها مع الآلام الجديدة التى تأخذها من عالمها الحالم، ومع تطور الأحداث تتغير مجريات الأمور وتبحث فاطمة الشاعرية فى المدينة عما يغريها ويحقق طموحها، وتكتشف أن الحياة فى المدينة تحكمها المصالح المادية والعلاقات بين الناس لا تهتم بما يشغلهم من هموم نفسية، ولا تقيم وزنا للمشاعر التى تدور فى عقلها وتتحكم فى كيانها، والسؤال الذى تطرحه الرواية: هل تظل فاطمة عند النقطة نفسها وتحافظ على خيالها الحالم؟ أم تتماهى وتأخذها دوامة المدينة المتشعبة؟؟.
ومن أجواء الرواية: سبقتْنى بخطوة، غمرتها هالة من الضياء عند الدخول، التفتُ إلى جوارى فرأيتُ نورا أزرق أُضىء فجأة وتماهى مع فُستان أمى النبيتى وشالها الروز، شعرت كأنى أغوص فى حلم. مشينا فوق أرضيَّة فيها عناقيد من ضوء أبيض يُفضى إلى بهو كبير. رأيناه جالسًا كما هو، لا يمر عليه زمان ولا تشيب له شعرة، عمى مختار، يجلس مقرفصًا وفى يده مسبحته العنبر، يدوِّرها بين أصابعه، تُصدر صوتًا كطقطقة حطب جاف يشتعل. كان وجهه مدورًا كأنه أكل وحده خروفًا كاملًا، تلمع ناصيته وترتجف شفتاه بتبتل وخشوع الورعين. اقتربتْ أمى من مجلسه وقالتْ: "فاطمة تقدَّم لها عريس".
عمرو العادلى روائى مصرى وباحث فى علم اجتماع الأدب، صدر له 4 مجموعات قصصية، خبز أسود 2008 وجوابات للسما 2009 وحكاية يوسف إدريس 2012 وعالم فرانشى 2016، كما صدر له خمس روايات، إغواء يوسف 2011 كتالوج شندلر 2013 الزيارة 2014 رحلة العائلة غير المقدسة 2015 اسمى فاطمة 2017. حاز جائزة ساويرس فرع كبار الكتاب عن مجموعته القصصية حكاية يوسف إدريس 2016 كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 2015 عن روايته الزيارة.