تنطلق فى الثالث من أبريل الجارى، فعاليات "يوم المخطوط العربي"، فى دورته الخامسة، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، وذلك تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والمدير العام للألكسو الدكتور عبد الله حمد محارب، وذلك بحضور عدد من كبار الشخصيات العربية والأجنبية، التى ستقدم خصيصًا للمناسبة بالإضافة إلى السفراء والمستشارين الثقافيين فى مصر.
وقال مدير معهد المخطوطات العربية، الدكتور فيصل الحفيان، فى بيان صحفي، صادر اليوم، إن هذا اليوم، الذى تبنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" منذ عام 2013، يهدف إلى جعل التراث العربى المكتوب المتمثل فى المخطوط العربى جزءًا عضويًا فى الثقافة العربية المعاصرة، وأن يكون محور اهتمام من المثقف العربى العام، لاسيما وهو يتناولُ فى كلِّ عامٍ قضيَّة تمسُّ المخطوط العربيِّ، وتُلقى - فى الوقت ذاتِه - بظلالها فى حياتنا المعاصرة.
وأوضح "الحفيان" أن اليوم يحمل هذ العام شعار "التراث فى زمن المخاطر"؛ وذلك فى محاولة لإلقاء الضوء على مَا يُواجهُ ههذا الكائن الحضارى – المخطوط - مِن مخاطرِ شتَّى فى حياتنا الحاضرة، وما الذى يلزمُ القيامُ به لإنقاذه، والمحافظة عليه، وحمايتِه، خاصة والبلاد العربية، أو على الأقل عدد منها يعيش صراعات تنال من هذا التراث، كما تنال من صاحبه، مشيرًا إلى ما يجرى فى سوريا واليمن وليبيا، هذا إضافة إلى مراكز المخطوطات الحضارية فى إفريقيا، مثل مالى وعاصمتها تمبكتو.
وتابع مدير معهد المخطوطات العربية إن المخاطر التى تتعرض لها المخطوطات خاصة والتراث عامة بلغت ذروتها، منضافة إلى المخاطر التقليدية التى تتمثَّلُ فى الإهمال، وسوء الحفظ، والعوامل البيئية، والكوارث الطبيعية، التى نالت منه نيلًا عظيمًا على مدى التاريخ.
وقال الدكتور فيصل الحفيان، إن المخطوط العربى قدَّمَ خدماتٍ جليلةً للإنسانية جمعاء؛ فهو الحاملُ الأمينُ لنتاج العقل العربى الإسلامي، فهو يمثل ذخيرة معرفية تحمل طابع هذا العقل، وفى الوقت نفسه تمثل مشاركته فى الحضارة الإنسانية.
وأشار "الحفيان" إلى أن وزراءَ الثقافة العرب كانوا قد أقروا فى دورتِهم العشرين، التى انعقدت فى رحاب "الألكسو" بتونس فى ديسمبر الماضي، الرابعَ مِن إبريل يومًا للمخطوطِ العربيِّ، الذى يوافقُ تاريخ إنشاء معهد المخطوطات العربية سنة 1946م.