بالصور.. "انفراد" داخل مخازن متحف الفن الحديث بعد تعرض أحد جدرانه للهدم

تعرض متحف الفن الحديث مؤخرا إلى عدد من الأحداث المؤسفة، آخرها تعرض أحد جدرانه للهدم بسيارة دفع رباعى، ومنذ أسابيع قليلةكانت الحادثة الأكبر والتى تمثلت فى محاولة سرقة لوحات محمود سعيد، لذا حرص "انفراد" على زيارة المتحف وتفقد المخازن، والتعرف على الطرق المستحدثة لتأمين وحماية الأعمال الفنية، إضافة إلى هذا الوقوف على آخر التطورات التى تجرى بالمتحف. وأثناء دخول المتحف قام أفراد الأمن بأخذ جميع البيانات الشخصية، ثم قاموا بإبلاغ شرطة السياحة ومدير المتحف، وتم عمل إجراءات تفتيشية على الحقائب، وتم ذلك للسماح لنا بالدخول. ولاحظنا أثناء الدخول استحداث شىء جديد لم يكن موجودا من قبل، وهو إنشاء صندوق صغير معلق على الحائط، يضم جميع مفاتيح المخازن، فكل أمين مخزن يستلم مفتاح مخزنه بعد الرجوع لمدير المتحف مباشرة وأيضا لأفراد الأمن ولشرطة السياحة. وأثناء تواجدنا فى المخزن شاهدنا دليلا بيانيا يقوم بتعريف جميع الأعمال الفنية باسمها ومقاساتها وأحجامها، وهذا الدليل معلق على كل "استاند" بالمخزن، إضافة إلى هذا فكل أمين يمتلك دفترا بداخله بيانات جميع الأعمال الفنية، وأيضا دفترا آخر يرصد حركة خروج ودخول الأعمال الفنية. وقال طارق مأمون، مدير متحف الفن الحديث، إنه بعد سرقة لوحات محمود سعيد، قام قطاع الفنون التشكيلية بتجهيز لجنة لجرد مخازن المتحف، ولا تزال اللجنة تقوم بعملية الجرد ولم تنته بعد، مضيفا أن هناك لجنة أخرى تسمى لجنة التوثيق والتوصيف من خارج قطاع الفنون التشكيلية مكونة من أساتذة كلية الفنون الجميلة، مهمتها جمع كل بيانات الأعمال الفنية لوضعها على قاعدة بيانات موثقة عبر الكمبيوتر، إضافة إلى هذا وضع التوثيق الفنى وراء كل عمل فنى، لمنع تزويرها، إضافة إلى استعانتهم بأخد بصمة كل عمل فنى. ولفت طارق مأمون إلى أننا بصدد إنجاز لائحة واضحة تتعلق بإعارة جميع الأعمال الفنية للجهات الداخلية أو الخارجية وذلك لحمايتها بطريقة جيدة، مضيفا أن المتحف سيقوم بالإعلان عن هذه اللائحة من خلال مؤتمر صحفى ضخم، ويأتى المؤتمر بعد إنجاز مرحلة من عملية التوصيف والتوثيق ومراجعة الأعمال. وأكد طارق مأمون أن المتحف بصدد إجراء عمليات تطوير لمتحف الفن الحديث، مشيرا إلى أنهم سيسعون إلى تطوير جميع مخازن المتحف، لأن لها الأولوية فى التطوير.