تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبى، الشهر القادم قمة القيادات الثقافية العالمية 2017، الحدث العالمى الأول من نوعه، بمشاركة ما يقرب من 300 شخصية من أكثر من 80 دولة حول العالم، لمناقشة دور الثقافة فى مواجهة التحديات العالمية الراهنة، وأثر التقنيات الحديثة فى تغيير المشهد الثقافى والتواصل بين الحضارات، ونتائج هذه التحولات على التعليم والاقتصاد والسياسة وجميع جوانب الحياة اليومية.
ستقام القمة، حسبما أوضح البيان الصحفى، على مدى خمسة أيام فى الفترة من التاسع وحتى الثالث عشر من أبريل 2017 فى منارة السعديات، فى المنقطة الثقافية فى السعديات بأبوظبى، بمشاركة ما يقرب من 300 شخصية من أكثر من 80 دولة حول العالم بمن فى ذلك قادة بارزين من القطاعات الحكومية والفنية والتراثية والتعليمية والإعلامية والعلمية والتقنية.
وستتناول أعمال القمة مجموعة من المواضيع التى تركز على طريقة استخدام الأدوات والمصادر الثقافية المختلفة لمواجهة التحديات العالمية الملحة.
يستمد هذا الحدث طابعه العالمى المتميز من تنوع الحضور والمشاركين فيه، وبرنامج الأعمال الحافل، إضافة إلى عروض الأداء الحية، التى يقدمها عدد من أبرز الفنانين فى العالم.
وتسعى هذه المبادرة الدولية إلى تمهيد الطريق لإنشاء منصة ثقافية جديدة تشجع على بناء علاقات تعاون جديدة ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الدول، فضلاً عن دعم الفنون والمواهب الفنية فى العالم.
كما ستكرّم القمّة بعضاً من أبرز الشخصيات لإنجازاتهم الاستثنائية فى مجال الدبلوماسية الثقافية وبصماتهم الواضحة فى المجال الثقافى على نطاق أوسع.
يضم برنامج قمّة القيادات الثقافية العالمية فى أبوظبى جلسات نقاش فى الفترة الصباحية وورش عمل فى مجالات مختلفة فى الفترة المسائية بمشاركة خبراء متخصصين فى الثقافة والفنون يقدمون وجهات نظرهم وتفسيرات توضيحية حول ثلاثة محاور أساسية ستتداولها القمة.
وقالت نورة محمد الكعبى، وزير الدولة لشئون المجلس الوطنى الاتحادى، ورئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية فى أبوظبى وTwoFour54، إن استضافة أبو ظبى لهذه القمة الثقافية الفريدة من نوعها يعزز من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة ثقافية دولية مرموقة مضطلعة فى ميادين الفنون والتكنولوجيا ووسائل الإعلام، والذى بدوره يوفر دعماً ثابتاً لجهودنا الحثيثة فى بناء مستقبل واعد، بحسب توجيهات قيادتنا الحكيمة ونظرتهم المستقبلية الثاقبة.
وأضافت "الكعبى" تحتضن الدولة ما يزيد عن 200 جالية ثقافية، وتزدهر بوجودها الثقافى فى المنطقة واعتزازها بالحفاظ على تاريخها وتراثها الغنى، حتى باتت مقراً لمؤسسات ثقافية دولية مشهورة من بينها متحف اللوفر، ومتحف جوجنهايم، وجامعة نيويورك وغيرها من المنظمات الأخرى.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة: تتولى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة مسئولية الترويج للتراث الثقافى والتاريخى الغنى لإمارة أبوظبى، والعمل لاستدامة حضورها المتنامى على الساحة الفنية العالمية، وذلك فضلاً عن إبراز تنوع الثقافات التى تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة والذى جعلها نموذجاً يُحتذى فى التعايش والتسامح واحترام الآخر بين دول العالم.
وأضاف "المبارك": من خلال استضافتها لأحداث عالمية بأهمية قمة القيادات الثقافية العالمية، تتجلى الجهود التى تبذلها أبوظبى للحفاظ على التراث الثقافى العالمى والذاكرة الإنسانية وحرصها على دعم الفنون على اختلاف أنواعها. لقد عملنا على تصميم برنامج القمة بعناية وبدقة لضمان حضور ومشاركة جمهور من مختلف الخلفيات الثقافية التى ستسهم فى بناء تعاون حقيقى بين دول العالم وإحداث فرق حقيقى على المدى الطويل.