يقول الإنجيل "ثم إن يوسف الذى من الرامة، وهو تلميذ يسوع، ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود، سأل بيلاطس أن يأخذ جسد يسوع، فأذن بيلاطس، فجاء وأخذ جسد يسوع، وجاء أيضا نيقوديموس، الذى أتى أولا إلى يسوع ليلا، وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا. فأخذا جسد يسوع، ولفاه بأكفان مع الأطياب، كما لِليهود عادة أن يكفنوا. وكان فى الموضع الذى صلب فيه بستان، وفى البستان قبر جديد لم يوضع فيه أحد قط. فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهودِ، لأن القبر كان قريبا".
وبحسب التقليد المسيحى فإن جثمان المسيح وضع فى مكان محفور فى الصخر بعد صلبه على أيدى الرومان، ويعتقد المسيحيون أن المسيح قام من الموت، وأن نسوة قدمن لدهن جثمانه بالزيت بعد ثلاثة أيام على دفنه فلم يجدنه، والأمس تم الانتهاء من ترميم القبر بعد تسعة أشهر من العمل المتواصل فى كنيسة القيامة فى القدس.
وأعاد خبراء يونانيون بناء الضريح الذى استند لعقود على بنية معدنية بعد زلزال فى أوائل القرن العشرين، ويتألف القبر من بناء صغير أعيد بناؤه بالرخام بعيد حريق نشب قبل نحو قرنين.
وتكفلت الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الأرمنية ورهبان الفرنسيسكان، والملك عبد الله ملك الأردن، بتغطية تكاليف عملية الترميم إضافة إلى مساهمات من القطاعين العام والخاص، وبلغت تكاليف عملية الترميم 3,7 مليون دولار أمريكى.
فى الترميم تمت إزاحة بلاطة الرخام، التى تغطى القبر للمرة الأولى منذ عام 1810 على أقل تقدير، عندما جرت أعمال ترميم إثر نشوب حريق فى المكان.
وأفاد خبراء لوكالة فرانس برس أن أعمال الترميم الجارية ستتيح القيام باختبارات على المعدات الموجودة فى المكان.
وبدأت أعمال الترميم فى كنيسة القيامة فى مايو الماضى، ونصبت سقالات فى المكان ووضعت لوائح حماية، كما وضعت سواتر حديد لحماية السياح الذين يزورون الكنيسة.