تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صورة لقبة الأمير سليمان أغا، معلقين: اختفاء البلاطات الخزفية والتى كانت تزين قبة الأمير سليمان.. فهل تم الإبلاغ عن هذه السرقة؟.
وقام "انفراد" بالاتصال الهاتفى بالدكتور محمد راشد مدير عام آثار شرق القاهرة، لتحقق من الأمر، فأوضح أن الواقعة تعود لأواخر عام 2015، حيث قام عماد عثمان مهران، مدير عام منطقة آثار شرق القاهرة، آنذاك، بإبلاغ الوزارة بواقعة اختفاء بلاطات قبة الأمير سليمان أغا بصحراء المماليك، وبالفعل قامت وزارة الآثار بتشكيل لجنة وإعداد تقرير من الإدارة الهندسية، والذى أثبت أن البلاطات الموجودة برقبة القبة سقطت نتيجة عوامل التعرية والأمطار، ولم تسرق، لافتا أنه يوجد منها بقايا لا تصلح للترميم، تم تكسيرها بمجرد سقوطها نظرا لعلو.
جدير بالذكر أن منشئ قبة الأمير سليمان أغا بقرافة المماليك هو الأمير سليمان أغا المماليك السلطانية فى شهر المحرم سنة 951هـ / 1544م، والأغا كلمة تركية وتعنى الرئيس أو القائد، اختار الأمير سليمان أغا بناء قبة ليدفن بها بجوار قبة الأمير برسباى البجاسى والمؤرخة عام 871هـ إذ كان حوش تربة الأمير برسباى بمثابة المثوى الأخير لبعض الأمراء العثمانيين الذين وفدوا إلى القاهرة حيث دفن فى حوشها بعضا من هؤلاء الأمراء وأمهاتهم.