استضافت قاعة كاتب وكتاب ندوة لمناقشة كتاب "إخناتون بين الأدب والتاريخ" للكتاب خالد عاشور، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ47.
وقال مؤلف الكتاب خالد عاشور، إن عنوان الفصل الأول "الثائر الأول" يتناول شخصية من أعظم شخصيات تاريخ مصر الفرعونى، وهى شخصية أمنحتب الرابع أو إخناتون، مضيفًا أن التاريخ الفرعونى مثير للحاسة الأدبية والفن القصصى والروائى والمسرحى.
وأكد خالد عاشور، إن التاريخ الفرعونى عظيم وممتد، موضحًا أن شخصية إخناتون تحتل وحدها مكانة خاصة بين الأدباء لما يحمله من غموض وتشويق، كما أن إخناتون شخصية محيرة فى عدد من الجوانب مثل علاقته بأمه وقصة حبه مع نفرتيتى، ونهايته الغامضة، بالإضافة إلى الثورة على السلطة الدينية فى مصر القديمة.
وأكد خالد عاشور، أن السينمائيين والأدباء المصريين والعالميين، تناولوا شخصية إخناتون فى صورته الفنية والأدبية، موضحًا أن الأدب يرى إخناتون كنزًا ثمينًا فى ميزان التاريخ، ولكن يراه التاريخ والمؤرخين بمثابة الكارثة التى حلت على مصر حيث انصرف عن التوسع العسكرى وأهمل الإمبراطورية المصرية، لانشغاله بالدعوة الدينية.
وأشار خالد عاشور إلى وجود حوالى 15 عملاً مسرحيًا وروائيًا وقصصيًا تناولت شخصية إخناتون، مثل "العايش فى الحقيقية" لنجيب محفوظ، وسيناريو فيلم شادى عبد السلام، مؤكدًا أن كتاب "اخناتون بين الأدب والتاريخ"، يحوى نصوصًا وتحليلات ونقد.
ومن جانبها، قالت الدكتورة الناقدة رشا صالح، إن عنوان الكتاب يدل على أن المؤلف يقدم رؤية مختلفة، مشيرة إلى أن نابليون بونابرت كان يردد عبارة مشهورة وهى "أن الأدب أصدق من التاريخ".
وأشارت رشا صالح إلى أن مؤلف الكتاب خالد عاشور استطاع أن يمتزج بالمادة الفنية، وقدم النص من خلال لغة متقنة وبسيطة واضحة، وعرض صورة شاملة لإخناتون.
بينما قال الدكتور جمال العسكرى، إن الباب الأول أشار إلى التقاطع الدائم بين التاريخ والأدب، مشيرًا إلى أن الكاتب اختار المنهج التحليلى، مؤكدًا أن النقد والتحليل الروائى ممل، لكن كتاب خالد عاشور أشبه بمسرحية تبعدك عن قراءة المصطلحات الصعبة.
وأوضح الدكتور الناقد إكرامى فتحى، إن الكتاب دراسة نقدية تتسم بعدة سمات إيجابية خرجت عن المنحنى التجميعى الذى تصدره العديد من الهيئات العامة المتخصصة، موضحًا أن الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات والبحوث التى تجمعت كتاب واحد.
وأضاف أكرمى أن السمة الثانية المميزة هى قدرة الكاتب على البناء الذاتى لرؤية واعية لنقاد أكاديميين، بالإضافة لتوثيق تاريخى لمختلف النصوص، وتصحيح لمجموعة من الأخطاء، ومن المميزات أيضًا لغة الكتاب النقدية التى بها دلالات عميقة.