قال الدكتور الناقد، حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، تعقيبا على تصريحات الشيخ أحمد الفولى القيادى بالدعوة السلفية ومسئول اللجنة الإعلامية بحزب النور السلفى، ونائب رئيس تحرير جريدة الفتح الناطقة باسم الدعوة السلفية صاحب مقولة " الجن قالى"، إن هناك الآن قنوات فضائية متعددة تبث برامج ولقاءات وحوارات تمسح فيها بالدين، وهى بعيدة تماما عن روح الدين.. ولعل بعضنا قد قرأ مؤخرا خبر القبض على شيخة مغربية تعالج الأمراض المستعصية إلى آخره.. فالمسافة أصبحت قريبة جدا بين بعض هذه البرامج وبين ما يقوم به المشعوذون والدجالون.
وأوضح الدكتور حسين حمودة، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه يتصور أنه من الضرورى أن تكون هناك قنوات أخرى تهتم وينشر من خلالها القيم الدينية الحقيقية، وتعمل على الربط بين الدين والحياة التى نعيشها، وترتقى بمن يشاهدها، وتحترم عقولهم وأرواحهم.
وتابع "حمودة"، وأتصور أيضا أن الحكومات العربية كلها، بالتعاون مع الهيئات الدينية المتعددة، وخصوصا البعيدة عن التطرف والتعصب، يمكنها معا أن تشارك فى تمويل هذه القنوات والبرامج، وأن تختار ممن يحرصون على أن تتقدم هذه الشعوب العربية، وأن تبتعد عن الخرافات التى يلصقها البعض بالدين، والدين منها برىء.