رأت جائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، أن الباحث الألمانى دافيد فيرمير، أثبت أسبقية فكر "ابن باجة" على أرسطو، فاستحق الفوز بالجائزة فى فرع الثقافة العربية فى اللغات الأخرى.
فالباحث الألمانى دافيد فيرمير، فى كتابه "من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر"، والصادر عن دار "دى غرويتر – برلين" عام 2014، قدم دراسة فلسفية حول فكر ابن باجة، تبرز "بصورة تكاد تكون غير مسبوقة" عرادة هذا الفيلسوف الأندلسى، ودوره فى تعريف الثقافة الغربية والعالمية بفلسفة أرسطو لدى انبعاث الاهتمام بفكر المعلم الأول اعتبارًا من القرن الثالث عشر الميلادى.
ذلك أن "ابن باجة" قد سبق ابن رشد، ومارس تأثيرًا كبيرًا على من لحقه من الفلاسفة، بيد أنه ظل، فى الغرب بخاصة، قابعًا فى ظل وريثه العظيم. وإلى ما قام به من تحليل متعمق لفكر "ابن باجة" على امتداد مئات الصفحات.
وتشير الجائزة إلى أن الباحث الألمانى دافيد فيرمير قدم فى كتابه ترجمة لنص ابن باجة "كتاب النفس"، الذى يبرز فيه ارتباطه بالفكر الأرسطى من حيث جوانبه النفسية وسعيه إلى إرفادها بفكره الخاص. وهكذا جمع "فيرمير" جهد الباحث والمفكر ومؤرّخ الفلسفة إلى جهد المحقّق والمترجم.